توجت جمارك دبي مشاركتها في شهر الابتكار بفوزها بجائزة الإمارات تبتكر2022 ضمن فئة أفضل ابتكار جذري عن ابتكار "الدلافين الجمركية"، وسلمت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، درع الجائزة إلى سعادة أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، خلال حفل جائزة الإمارات تبتكر وختام شهر الإمارات للابتكار 2022 والذي أقيم في متحف المستقبل بدبي.

ويتميز ابتكار "الدلافين الجمركية"، -وهو عبارة عن روبوت مائي ذكي يشبه الدولفين- ، بتقنيات متطورة جداً بما في ذلك كاميرا بزاوية عريضة مقاومة للماء بدقة 12 ميجا بيكسل، يمكنها تصوير فيديو بدقة 4K مثبتة على ذراع مفصلية قادرة على التأرجح حتى 220 درجة، ويمكنها بلوغ سرعة 8 عقدة 16 كيلو متر / الساعة، وتسجيل فيديو بث حي على الجهاز المحمول وتخزينه والتقاط صور عالية الدقة ، ويستطيع الدولفين الجمركي إجراء مسح آلي شامل لمنطقة معينة في البحر يتم تحديدها بواسطة GPS ، وتبلغ مسافة التحكم ونقل الصورة حوالي 1000متر، ويستطيع المفتش التحكم في الدلافين الجمركية عن بُعد وإرسالها لمراقبة السفن البحرية وتحركاتها قبل دخولها إلى المرفأ البحري في حال محاولة التخلص من البضائع الممنوعة أو إتمام عملية تبادلها قبل دخول السفينة إلى رصيف التفتيش الجمركي.

وأعرب سعادة أحمد محبوب مصبح عن سعادته بتكريم حكومة دولة الإمارات لجمارك دبي لفوزها بجائزة ضمن فئة أفضل ابتكار جذري والتي تعكس جهود الدائرة في تعزيز ثقافة الابتكار في العمل الجمركي، مؤكداً أن الابتكار بات ركيزة أساسية لريادة خدمات واجراءات جمارك دبي لتعزيز التنمية المستدامة، ودعم حماية المجتمع، ولذلك تنطلق الخطة الاستراتيجية لجمارك دبي 2021 – 2026 من الابتكار كمبدأ رئيسي تسعى الدائرة لتحقيقه خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن عدد الأفكار والابتكارات الجديدة التي تلقتها الدائرة منذ العام 2000 وحتى نهاية العام 2021 سجلت أكثر من 46 ألف فكرة، وبلغ عدد الجوائز التي حصلت عليها الدائرة في مجال الابتكار 145 جائزة محلية وعالمية.

من جانبه قال الدكتور عبد الله بوسناد المدير التنفيذي لقطاع التفتيش الجمركي في جمارك دبي: "تحرص جمارك دبي وفي إطار خطتها الاستراتيجية الرامية إلى ريادة الجمارك الآمنة عالمياً إلى تبنى سلسلة متكاملة من الإجراءات والتقنيات للتصدي لكافة محاولات التهريب، ابتداءً من تقنية الإنذار المبكر المتمثل في نظام محرك المخاطر الذكي  لتشخيص كافة الشحنات المشتبه فيها مسبقاً، وصولاً إلى عمليات التفتيش حيث يتم تزويد المراكز الجمركية بأحدث أجهزة التفتيش المتطورة، بالإضافة إلى التطوير المستمر في مبادرة "سياج" التي تهدف إلى تشديد الرقابة على المنافذ البحرية لحماية المجتمع والاقتصاد بالاعتماد على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي و المدعومة بالآليات الكهربائية التي تعمل كدوريات أمنية على طول الخور، وكذلك مبادرة الغواصة الجمركية  و الابتكار الجذري الدلافين الجمركية والتي تمكن المفتشين من عمل مسح آلي في المياه ومراقبة السفن قبل الوصول إلى المرفأ البحري، لرصد أي عمليات مشبوهة".