وتعليقاً على إطلاق مجموعة الشركات الجديدة، قالت مها القرقاوي، المدير التنفيذي لدعم مصالح قطاع الأعمال في غرف دبي: "باعتبارها من أبرز وجهات العالم المتقدمة، فإن البنية التحتية الرقمية المتطورة والمدعومة بالحوسبة السحابية ضرورية لدعم أهداف دبي المتمثلة بدمج التكنولوجيا الرقمية في جميع العمليات والخطط الحكومية. وتشكل مجموعة شركات الحوسبة السحابية دعامة أساسية لهذه البنية التحتية كونها تشجع المحادثات الشفافة بين أعضاء المجموعة، وتدعم مساعي القطاع لإحداث تغييرات إيجابية في السياسات وبالتالي تعزيز قدرته التنافسية".
من جانبه قال ميغيل فيلالونجا، الرئيس التنفيذي لشركة e& enterprise cloud، وأحد الأعضاء المؤسسين لمجموعة شركات الحوسبة السحابية: "يأتي تشكيل مجموعة الشركات الجديدة في وقت أصبحت فيه الحوسبة السحابية جزءاً لا يتجزأ من قطاع الأعمال ومنظومة دبي الاقتصادية عموماً. وستوفر المجموعة منصة فعالة لإجراء مناقشات مثمرة بين الأطراف المعنية في القطاع. كما يسهم هذا التعاون في توحيد الجهود لتحسين مستوى الخدمات السحابية في دولة الإمارات، تماشياً مع سعينا بأن نكون المزوّد الرقمي الرائد للحلول السحابية المبتكرة".
وبدوره قال أوميد محبوبي، المؤسّس المشارك في "مينا كلاود ألَيانس" وأحد الأعضاء المؤسسين لمجموعة الشركات الجديدة: "يسعدني أن أساهم في إنشاء مجموعة شركات الحوسبة السحابية هذه، وأتطلع إلى فتح باب الحوار البنّاء مع باقي الأعضاء حول آليات وسبل دعم الشركات في قطاع الحوسبة السحابية. وستساهم هذه المجموعة بتشجيع تبني الحوسبة السحابية في مؤسسات مختلفة وعلى نطاق واسع".
وقد سمح اعتماد التقنيات السحابية لشركات دبي بأن تصبح أكثر مرونة وكفاءة، مما ساهم في دعم الابتكار وتشجيع روح التنافس داخل الاقتصاد المحلي. ولطالما تفوقت دولة الإمارات على 15 دولة أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارها الاقتصاد الأكثر تنافسية بمجال الحوسبة السحابية. ومن المتوقع أن توفر الحوسبة السحابية واسعة النطاق فوائد اقتصادية للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة تقدر قيمتها بنحو 17,1 مليار دولار أمريكي (62,6 مليار درهم إماراتي) وذلك خلال الفترة من 2022 إلى 2030، وهو ما يعادل 2,3% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة في العام 2021.
وستركز مجموعة الشركات الجديدة على تعزيز تطوير شركات الحوسبة السحابية، وترسيخ مكانة قطاع الخدمات السحابية لدبي في مجتمع الأعمال الدولي. ومن خلال توفير منتدى يدعم الحوار المتبادل بين الأطراف المعنية في القطاع والهيئات الحكومية، ستعالج المجموعة مسائل السياسات المتعلقة بالقطاع إلى جانب العديد من الجوانب الأخرى.
هذا وتتمتع دبي بقطاع حوسبة سحابية مزدهر ومتنامٍ، مع عدد من الشركات العالمية الراسخة والشركات المحلية الناشئة التي تقدم مجموعة من الخدمات المستندة إلى الحوسبة السحابية. واكتسب هذا المجال أهمية متزايدة في اقتصاد دبي في السنوات الأخيرة، لذا فإن إطلاق مجموعة الشركات الجديدة جاء في وقت مناسب وملائم للقطاع.
ويندرج إطلاق مجموعة الشركات الجديدة ضمن خطط الغرفة لزيادة عدد مجموعات الأعمال التي تمثل مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية في دبي. وتضطلع مجموعات الشركات بتمثيل وحماية مصالح قطاعاتها، وتلعب دوراً حاسماً في وضع التوصيات المناسبة لتغيير السياسات والأطر التنظيمية بما يساهم في تحسين القدرة التنافسية لقطاعات الأعمال التي تمثلها، واعتماد أفضل الممارسات العالمية، ودعم النمو الاقتصادي. وتخطط غرفة تجارة دبي لزيادة عدد مجموعات الشركات التي تمثل القطاعات والأنشطة الاقتصادية في الإمارة إلى 100 مجموعة بحلول مارس 2023.