في إطار الجهود الرامية لتعزيز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة نحو توفير قطاع رعاية صحية بمستوىً عالمي، وبهدف المساهمة في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزارء وحاكم دبي في تعزيز الأمن الطبي، شهد "مجمّع دبي للعلوم" افتتاح مستشفى "مستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري" الذي تم بناؤه وفق أعلى المعايير الطبية العالمية، ويقدم تخصصات متعددة تشمل جراحة الأعصاب والعمود الفقري وجراحة العظام والجراحات الدقيقة والجراحة الشعاعية، بالإضافة إلى مركز متطور لعلاج الأورام إلى جانب مركز شامل لإعادة التأهيل والعلاج الطبيعي.

وبلغت كلفة إنشاء المستشفى الجديد  700 مليون درهم وتبلغ طاقته الاستعيابية 114 سريراً، ويقع في قلب"مجمّع دبي للعلوم"، الذي يشكل ملتقى لشركات العلوم الطبية والرعاية الصحية وعلوم الحياة وتعمل فيه أكثر من 400 شركة عالمية وإقليمية وأكثر من 4000 متخصص وباحث في قطاعات العلوم والصحة.

ويضم المستشفى أول مركز جراحة إشعاعية باستخدام تقنية "السايبر نايف" في دولة الإمارات، كما يوفر تقنيات ومعدات تشخيص وعلاج حديثة للغاية تسهم في تقديم أفضل الحلول لمعالجة الأمراض العصبية والعمود الفقري وجراحة العظام والأورام، بالإضافة إلى العديد من خيارات خدمات إعادة تأهيل الحالات الحادة والمزمنة وما بعدها. ويتميز المستشفى بتصميمه العصري حيث يضم مساحات خضراء وحدائق مفتوحة تساعد المرضى في مرحلة النقاهة، كما يضم مركزاً متخصصاً للتدريب الأكاديمي على التقنيات المتقدمة، وغرفاً ذكية للمرضى.

وبهذه المناسبة، قال مروان عبد العزيز جناحي، مدير عام مجمّع دبي للعلوم: "أكدت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة على الدوام أن تعزيز الأمن الطبي وتشجيع الابتكار في قطاع الرعاية الصحية يحظى بأهمية قصوى، ونحن نعمل عن كثب مع شركاء الأعمال في مجمع دبي للعلوم للمساهمة في تحقيق هذه الرؤية".

وأضاف: "نحن ملتزمون بإيجاد بيئة أعمال متكاملة تعزز البحث والتطوير والابتكار ونوفر بنية تحتية حديثة ومتكاملة وآليات عمل محفزة تسهم في تعزيز مجموعة من القطاعات القائمة على الابتكار في دبي، وفي هذا الإطار، يأتي افتتاح مستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري ليرسخ مكانة دولة الإمارات واحدة من أفضل الدول في العالم في كافة المجالات".

ومن جانبه، قال البروفيسور عبد الكريم مسدي، رئيس مجلس الإدارة والمدير الطبي لمستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري: "نحن فخورون بتقديم خدمات رعاية صحية عالية المستوى في دبي، كما أننا على ثقة تامة بأن تحديثات المستشفى سترتقي بآفاق الخدمات الطبية وقطاع الرعاية الصحية في دبي والمنطقة. ولن يقتصر دورها على توفير العلاجات المتخصصة في جراحة الأعصاب والجراحة الإشعاعية، والرعاية الصحية المتميزة للمرضى، بل ستساهم في استقطاب المهارات الطبية المحلية والدولية وتطويرها. كما يؤكد استثمارنا على إيماننا بمرونة اقتصاد المنطقة، ويبرز جهودنا المتواصلة لتحقيق الابتكار في تقديم الرعاية الصحية المتميزة في الدولة".

وتأسس مجمّع دبي للعلوم قبل أكثر من عشر سنوات، ليتحول إلى مركز لصناعات العلوم والرعاية الصحية، ويعمل فيه أكثر من 4000 شخص، بما في ذلك المكاتب ومبنى المقر الرئيسي ومجمع المختبرات الحديثة والمستودعات.