- أكثر من 245 ألف زائر للنسخة الثالثة من المهرجان، مهرجان الفرجان يختتم فعالياته وسط أجواء احتفالية بشهر رمضان المبارك
- مشاركة أكثر من 240 موهبة إمارتية و 116 مطعم ومشروع محلي، وتنظيم أكثر من 100 ورشة عمل متنوعة للكبار والصغار
راشد الهاجري:
" المهرجان وفّر فرصة لأصحاب المشاريع من الشباب والأطفال للتعبير عن أنفسهم بأكثر من 66 مشروعاً متنوعاً"
محمد أهلي:
"حرصنا على توفير بيئة مثالية تُمكّن الزوار من الاستمتاع بتجربة فريدة وسط أجواء طبيعية وترفيهية آمنة"
علياء الشملان:
"الإقبال الجماهيري غير المسبوق يعكس حرص أهالي دبي على المشاركة في الفعاليات التي تعزز الروابط الاجتماعية وتوفر فرصاً للتعلم والتطوير والابتكار"
اختُتمت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الفرجان، الذي نظّمته فرجان دبي، بالتعاون مع صندوق الفرجان، وبلدية دبي، في حديقة مشرف الوطنية خلال الفترة من 12-26 فبراير الماضي، واستأنف فعالياته خلال شهر رمضان خلال الفترة من 13 إلى 22 مارس الجاري.
وشهد المهرجان حضوراً جماهيرياً كبيراً تجاوز 245 ألف زائر، ومشاركة أكثر من 240 موهبة إمارتية قدموا أعمالا فنية متنوعة، كما شارك في المهرجان 116 مطعم ومشروع محلي، حيث جذبت فعاليات المهرجان اهتمام الزوار من مختلف الفئات العمرية، والذين حرصوا على الحضور للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة المتنوعة التي جمعت بين الفنون والمسابقات والألعاب الشعبية وتحديات الطبخ، إلى جانب المشاريع الصغيرة للكبار والأطفال؛ الأمر الذي ساهم في تقوية أواصر التضامن المجتمعي لدى أبناء الإمارة، وخلق تجربة مجتمعية متكاملة تعكس روح دبي وقيمها، وسط أجواء احتفالية مميزة بدأت الشهر الماضي وامتدّت خلال شهر رمضان المبارك.
يُذكر أن مهرجان الفرجان تزامن هذا العام مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، "حفظه الله"، العام 2025 "عام المجتمع" والذي يهدف إلى تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع بما يعكس رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر، كما يُلبي مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33، الساعية إلى تحقيق الأسر الأسعد والأكثر ترابطاً وضمان الاستقرار الأسري والاجتماعي للإماراتيين وتمكين المنظومة الاجتماعية الأكثر فعالية واستباقية في الرعاية والتمكين عبر مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تستهدف رفاه وسعادة المواطنين داخل فرجان دبي.
دعم أصحاب المشاريع
وأكد راشد الهاجري، مدير "صندوق الفرجان"، أن مهرجان الفرجان في دورته الثالثة، وفّر فرصة لأصحاب المشاريع من الشباب والأطفال للمشاركة من خلال مشاريع مختلفة تخطّى عددها الـ66 مشروعاً، إذ لاقت تلك المشاريع إقبالاً كبيراً من الحضور لما تتسم به من تنوّع وروح ابتكارية وأفكار خلّاقة.
وقال راشد الهاجري: "يُعد مهرجان الفرجان نموذجاً يُحتذى به في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً، فصندوق الفرجان يضع ضمن أولوياته تمويل المبادرات والمشاريع المجتمعية التطوعية، والتي تحقق أثراً إيجابياً في أحياء دبي، لاسيما وأن المهرجان يُسهم في تمكين الأفراد وتعزيز ثقافة المبادرة والابتكار بين الشباب والمجتمع، وهو امتداد لاستراتيجيتنا في دعم المشاريع والمواهب الناشئة، إذ أتاح الفرصة لشباب المواطنين لعرض مشاريعهم وتطويرها ضمن بيئة داعمة تحفّز على الابتكار والاستدامة".
وأوضح راشد الهاجري أن صندوق الفرجان يستهدف تشجيع أبناء فرجان دبي على طرح المقترحات والأفكار المبتكرة والمبادرات الهادفة إلى ترسيخ التلاحم المجتمعي بين أفراد أحياء وفرجان دبي، لافتاً إلى أن أجندة صندوق الفرجان ترتكز على تمويل المشاريع الاجتماعية في الأحياء والفرجان السكنية، بما ينعكس على تعزيز جودة حياة المواطنين وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً. كما يترجم رؤية الصندوق في تسخير كافة الإمكانات لتعزيز مستوى رفاه المواطنين، والعمل لخلق بيئة اجتماعية نموذجية في أحياء وفرجان دبي".
بيئة مثالية جاذبة
من جانبه، قال محمد أهلي، مدير إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية في بلدية دبي بالإنابة: "نحن في بلدية دبي فخورون بالنجاح الكبير الذي حققه مهرجان الفرجان 2025، والذي استضافته حديقة مشرف الوطنية على مدار الأيام الماضية. لقد شهدنا تفاعلًا مميزًا من العائلات وأفراد المجتمع، إلى جانب مشاركة فعّالة من أصحاب المشاريع الناشئة، ما يعكس الدور الحيوي لمثل هذه الفعاليات في تعزيز الروابط المجتمعية ودعم المبادرات المحلية، بما يتماشى مع استراتيجية بلدية دبي الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الريادة والابتكار وجعل دبي مدينة أكثر جاذبية وجَودة للحياة تتوافر فيها مقوّمات الرفاهية والنجاح".
وأضاف: "حرصنا على توفير بيئة مثالية تُمكّن الزوار من الاستمتاع بتجربة فريدة وسط أجواء طبيعية وترفيهية آمنة؛ فاستضافة مهرجان الفرجان تتماشى مع رؤيتنا الهادفة إلى تعزيز جَودة الحياة في دبي، من خلال رعاية الفعاليات التي تجمع بين الترفيه والتفاعل الاجتماعي".
وقال محمد أهلي : "مثّلت تلك التجربة الرائدة فرصة مثالية أمام سكّان وأهالي دبي لإحياء الموروث الشعبي وتقوية أواصر العلاقات الاجتماعية وتبادل الرؤى والأفكار. ونتوجه بالشكر إلى مؤسسة فرجان دبي على تنظيمها المتميز للمهرجان، وكذلك لكافة المشاركين الذين ساهموا في إنجاح تلك النسخة، ونتطلع إلى مزيد من الفعاليات التي تكرّس روح التلاحم المجتمعي في المستقبل".
إقبال غير مسبوق
بدورها، قالت علياء الشملان، مدير "فرجان دبي"، إن مهرجان الفرجان شهد إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق هذا العام في دورته الثالثة بإجمالي 245 ألف و851 مشاركاً، بزيادة عن العام الماضي 2024 الذي شهد حضور 230 ألف مشارك، مشيرة إلى أن هذا النجاح الكبير يعكس حرص أهالي دبي على المشاركة في الفعاليات التي تعزز الروابط الاجتماعية، وتوفر فرصاً للتعلم والتطوير والابتكار، بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية لدبي كمدينة عالمية تضع الإنسان والمجتمع في صدارة أولوياتها.
وأضافت: "ساهم المهرجان هذا العام في تلبية كافة أذواق الحضور بفعاليات متنوعة؛ إذ شهد المهرجان وجود أكثر من 50 مطعماً وكافيه، وتنظيم أكثر من 100 ورشة عمل متنوعة للكبار والصغار، فضلاً عن إتاحة المجال أمام 66 مشروعاً لروّاد أعمال إماراتيين، وذلك بمشاركة 80 متطوعاً ضمن المنظمين".
وتابعت علياء الشملان: "حرص المهرجان كذلك على صقل مواهب الأطفال والشباب، حيث شهدت النسخة الثالثة من المهرجان مشاركة أكثر من 242 موهبة وعرضاً فنياً خلال الفعاليات التي امتدت لقرابة الشهر"، مؤكدة أن هذا التنوع قدّم صورة متكاملة لمنصة تجمع بين الإبداع والفرص، بما أسهم في تمكين المشاركين من التعبير عن مواهبهم واكتشاف إمكانياتهم في بيئة محفزة.
مشاريع متنوعة
ومنح المهرجان في دورته الثالثة، الفرصة للمواطنين من أصحاب المشاريع الصغيرة والأعمال لتقديم مجموعة متنوعة من المشروعات شملت 66 مشروعاً ممثلاً في المحال والمطاعم والكافيهات. إذ قدّمت المطاعم والكافيهات المشاركة قوائم أطعمة ومشروبات متنوعة تلبي جميع الأذواق، بينما قامت بعضها بتحضير قوائم طعام خصيصاً للمهرجان، بما أسهم في تعزيز الهوية الإماراتية وأضفى طابعاً محلياً مميزاً على الحدث.
كما شهد إتاحة المجال أمام الأطفال للتعبير عن أنفسهم من خلال مشروعات ابتكارية، وذلك عبر مسابقة "الهوامير الصغار"، حيث تم عرض 30 مشروعاً تجارياً إماراتياً ريادياً أمام الجمهور، مما يعزز لديهم روح ريادة الأعمال في بيئة تنافسية مشجعة، وفرصة فريدة للأطفال لخوض تجربة ريادية حقيقية، من خلال عرض منتجاتهم وأفكارهم أمام الجمهور.
الورش الفنية
ووفّر المهرجان في دورته الثالثة سلسلة من الورش الإبداعية التي شملت تعليم الرسم، والحرف اليدوية، وصناعة العطور والبخور، والورش الفنية المختلفة، مما منح المشاركين فرصة لاكتشاف مهاراتهم وتنميتها، والمساهمة في تعزيز روح الابتكار، خاصة لدى الشباب والأطفال، من خلال تفاعلهم مع خبراء في مجالات الفنون والحرف اليدوية، لاسيما وأن هذه الورش تعكس أهمية الحرف التقليدية في الثقافة الإماراتية، بما يشجع الأجيال الجديدة على استكشاف التراث الحرفي والمساهمة في إحيائه بطريقة حديثة.
مسابقات ترفيهية
إلى ذلك، شهد مهرجان الفرجان إقامة العديد من المسابقات المتنوعة التي جمعت أبناء دبي تحت مظلة ترفيهية واحدة، حيث تضمنت بطولة دبي للطبخ الشعبي وهي منصة مميزة جمعت عشاق فن الطهي، وتنافس فيها المشاركون لتحضير أطباق إماراتية تقليدية ممزوجة بلمسات عصرية، بحيث وفّرت هذه المسابقة فرصة للطهاة المحليين والناشئين لاستعراض مهاراتهم أمام لجنة تحكيم متخصصة.
وجلبت فعالية "سابق ولاحق" أجواء الحماس والإثارة عبر سباقات السيارات المصغرة، حيث تنافس المشاركون في مسارات مخصصة لتجربة متكاملة مليئة بالتشويق، أتاحت للأطفال والكبار فرصة اختبار مهاراتهم في التحكم والتخطيط الاستراتيجي. فيما أضفت مسابقة (أسرع سريع) مع بدر نجيب، جواً من المرح والتعلم، إذ شارك الحاضرون في الإجابة عن مجموعة من الأسئلة المتنوعة التي تختبر معلوماتهم في التراث الإماراتي، الثقافة العامة، والتاريخ، وذلك عبر الهواتف الذكية، مما أثرى تجربة التفكير السريع وتحفيز المنافسة البناءة.
وتضمنت المسابقات خلال المهرجان لعبة البحث عن الكنز التي أتاحت للمشاركين تجربة مغامرات شيقة لحل الألغاز والعثور على الأدلة المخفية داخل المهرجان. هذا إلى جانب لعبة تحدي الجاكارو التي تنافس خلالها اللاعبون للفوز عبر استخدام استراتيجيات ذكية لتحريك قطعهم على الطاولة، ولعبة "سيقا" التي اصطحبت المشاركين في رحلة زمنية إلى الماضي جمعت عشاق الألعاب الإلكترونية القديمة للاستمتاع بجلسات لعب على أجهزة سيجا الكلاسيكية.
مناسبات شعبية
وتخلل فترة المهرجان مناسبتان شعبيتان مهمتان احتفى خلالهما المشاركون بالتراث الإماراتي الأصيل وهما "حق الليلة"، حيث أعاد مهرجان الفرجان إحياء فعالية "حق الليلة"، التي تعد من التقاليد الإماراتية العريقة، ففي الاحتفال بهذه الليلة، ارتدي الأطفال الملابس التقليدية وتجولوا بين الفرجان مرددين الأهازيج التراثية، في أجواء تمثل احتفالاً بالهوية والثقافة المحلية.
كما نظّمت فرجان دبي، النسخة الرمضانية من مهرجان الفرجان احتفالاً بالشهر الكريم من خلال عدة فعاليات نوعية منها "بوطبيلة بين الفرجان"، وهو تقليد إماراتي عريق شهد عرضاً يعكس التقاليد المحلية ويعزّز روح الجماعة والاحتفال لإحياء عادة توعية الأهالي بالسحور خلال شهر رمضان. بالإضافة إلى ذلك شهد المهرجان تنظيم العديد من المسابقات الترفيهية خلال الشهر الكريم.