شرطة دبي: 3 استراتيجيات تخصصية لتعزيز السلامة المرورية في شوارع الإمارة

استعرضت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، حصيلة إنجازاتها ومؤشراتها الاستراتيجية، التي عكست تطور الأداء الميداني والرقمي في تحقيق السلامة المرورية والحد من الحوادث، حيث نفذت 3 استراتيجيات تخصصية مرورية، وهي استراتيجية السلامة المرورية بين شرطة دبي وهيئة الطرق والمواصلات، والاستراتيجية التخصصية للحد من الحوادث المرورية، والاستراتيجية التخصصية لسلامة الطرق، وذلك ضمن توجهات القيادة العامة لشرطة دبي نحو "طرق أكثر أماناً ومستقبل مروري ذكي".

جاء ذلك خلال اطلاع معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، على سير العمل في الإدارة العامة للمرور، ضمن برنامج التفتيش السنوي على الإدارات العامة ومراكز الشرطة، يرافقه سعادة اللواء حارب محمد الشامسي نائب القائد العام لشؤون القطاع الجنائي، وسعادة اللواء سيف مهير المزروعي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات، والعميد جمعة بن سويدان، مدير الإدارة العامة للمرور، ونائبه العميد عصام العور، والعميد الدكتور إبراهيم بن سباع، نائب مدير الإدارة العامة للتميز والريادة، والعميد أحمد المهيري، مدير إدارة الرقابة والتفتيش، والمقدم الدكتور عبدالرزاق عبدالرحيم رئيس قسم التفتيش، وعدد من الضباط.

إنجازات نوعية
واستعرضت الإدارة العامة للمرور جُملة من الإنجازات الاستراتيجية أبرزها، الانضمام لعضوية المنظمة الدولية المتخصصة في التحقيق وتخطيط وتحليل الحوادث المرورية "ACTAR"، والحصول على اعتماد" IDEALEST" الأكاديمي الدولي، واعتماد 4 خبراء من "ACTAR "ضمن كوادر المرور في دبي، إلى جانب تطوير مشاريع ابتكارية مثل غرفة العمليات الذكية، وتسجيل 20 مُصنفاً فكرياً في مجال السلامة والقيادة الآمنة.

المشاريع المستقبلية
كما استعرضت الإدارة العامة للمرور مجموعة من المشاريع الريادية، أبرزها مشروع النظام الموحد لإدارة المخالفات الذكي، ومشروع "وصل" للربط بين أنظمة المرور والشركاء المحليين، والمنصة الرقمية الذكية للمخالفات، ونظام مراقبة سلوك السائقين، إلى جانب تطبيق البيئة الرقمية الشاملة (Area 56).

تكثيف الجهود
وتحرص شرطة دبي على تكثيف جهودها الأمنية والمرورية في المناطق والشوارع المختلفة، وتعزيز الحملات التوعوية للالتزام بقوانين السلامة المرورية واتباع إجراءات السلامة العامة بين أفراد المجتمع، خاصة وأن إمارة دبي تشهد كثافة مرورية يومياً، حيث بلغ عدد سكان إمارة دبي 8.55 مليون نسمة أي ما يعادل 57% من سكان الدولة البالغ عددهم 15 مليون نسمة.

الوفيات وأسباب الحوادث
وشهد عام 2024 تسجيل 157 حالة وفاة مرورية في دبي، وتبين أن من أهم أسباب حوادث الوفيات المرورية الانحراف المفاجئ، وعدم ترك مسافة كافية، والإهمال وعدم الانتباه، والتوقف في وسط الطريق، وتجاوز الإشارة الحمراء.

الابتكارات المرورية وحملات التوعية
ونفذت الإدارة العامة للمرور، حملات توعية واسعة استهدفت أكثر من 20 مليون مستفيد عبر مختلف القنوات الرقمية والميدانية، فيما تجاوزت المشاهدات التوعوية على وسائل التواصل الاجتماعي1.8 مليار مشاهدة في عام 2024.

مشروع الربط الخليجي الذكي
ونجحت شرطة دبي في تفعيل الربط الإلكتروني مع أنظمة المرور في دول مجلس التعاون الخليجي، ما أسهم في رفع كفاءة إصدار المخالفات وتبادل البيانات بين الإمارات والدول المجاورة، لتسهيل عمليات التسوية والتدقيق والمراجعة.

حملات دراجات توصيل الطلبات
وأطلقت الإدارة العامة للمرور حملات ضبط وتوعية موجهة لسائقي دراجات توصيل الطلبات بالشراكة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، نتج عنها ارتفاع مخالفات الضبط بنسبة 19.4% خلال عام 2024 مقارنة بـ2023، وبلغ عدد المخالفات المسجلة 27,353 مخالفة خلال العام الجاري.

تحديات واستعدادات مستقبلية
واستعرضت الإدارة التحديات المرتبطة بتطور المركبات ذاتية القيادة، والضغط على البنية التحتية نتيجة الزيادة في أعداد المركبات والسكان، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها الكامل لتبني حلول ذكية واستباقية ضمن رؤية شرطة دبي 2033 نحو "طرق آمنة خالية من الوفيات".

مؤشرات إيجابية
وأكد معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، أن ما حققته الإدارة العامة للمرور من مؤشرات إيجابية وإنجازات نوعية يعكس حرص القيادة العامة لشرطة دبي، على رفع مستويات السلامة المرورية، وخفض نسب الوفيات والحوادث على طرق الإمارة، من خلال منظومة عمل متكاملة تقوم على التخطيط الذكي، والتعاون المؤسسي، والجاهزية الميدانية، والتقنيات الحديثة.

وأضاف معاليه أن شرطة دبي تعمل وفق نهج متكامل يركز على تحليل البيانات المرورية، وتبني الحلول المبتكرة، وتعزيز الوعي المجتمعي، وتمكين الشركاء الاستراتيجيين من المساهمة الفاعلة في تحقيق السلامة على الطرق.

وأشاد معاليه بالدور الكبير الذي يقوم به منتسبو الإدارة العامة للمرور من ضباط وأفراد ومدنيين في تنفيذ المبادرات الميدانية والرقمية، مؤكداً أن الاستثمار في الكفاءات الوطنية والأنظمة الذكية هو الركيزة الأساسية لتحقيق التفوق والريادة في العمل الشرطي المروري.

وفي ختام التفتيش، قال معاليه إن "نعتز بما تحقق من نتائج، ونتطلع إلى مواصلة العمل بروح الفريق الواحد، لتظل دبي نموذجاً عالمياً في الأمن المروري، ومركزاً رائداً في توظيف التكنولوجيا والابتكار لخدمة الإنسان وصون الأرواح".