أعلن مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، المستشفى الأول والوحيد المتخصص في طب الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم عن توقيعه مذكرة تفاهم مع جمعية الإمارات للتوحد، بهدف دعم المصابين باضطراب طيف التوحد وأسرهم.
وفي إطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم في مقر مستشفى الجليلة للأطفال، سيتعاون الطرفان عن كثب في سبيل تدعيم أوجه الشراكة بهدف عقد الفعاليات العلمية، والمؤتمرات المشتركة، إلى جانب تنظيم الفعاليات والمبادرات المجتمعية، والمحاضرات العامة، والحلقات النقاشية، وورش العمل المختلفة في مجال اضطراب طيف التوحد، وسيعمل الجانبان على رفع مستوى الوعي من خلال انتاج مواد توعوية بالنسختين المطبوعة والإلكترونية، وتوفير المواد السمعية والبصرية في هذا المجال.
وقع الاتفاقية الدكتور عبدالله الخياط، المدير التنفيذي لمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال, وسعادة ماجد سلطان المهيري، رئيس مجلس دارة جمعية الإمارات للتوحد، بحضور ممثل من وزارة تنمية المجتمع السيد عبدالله عمر باهرمز مدير إدارة الجمعيات ذات النفع العام بالتكليف وعدد من كبار المسؤولين من كلا الجانبين.
وبدوره قال الدكتور محمد العوضي، المدير التنفيذي للعمليات في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال: "نسعى من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية مع جمعية الإمارات للتوحد، إلى توحيد الجهود لرفع مستوى الوعي باضطراب طيف التوحد بين أفراد المجتمع، من خلال الأدوات والقنوات اللازمة التي ستساعدنا في إيصال رسالتنا بهذا الشأن، وينبع ذلك من إيماننا الكبير بأهمية دعم الأهالي، وتسليحهم بأفضل الممارسات والأساليب المثبته علمياً في كيفية التعامل مع أبنائهم المصابين بهذا الاضطراب.
وأضاف العوضي "يتقاسم كل من مستشفى الجليلة للأطفال وجمعية الإمارات للتوحد نفس الرؤية والهدف في هذا المجال، وهو المساهمة في إحداث فرق حقيقي في حياة الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد، وهذا جزء من المسؤولية التي تقع على عاتقنا تجاههم وتجاه المجتمع".
هذا وسيتعاون الطرفان أيضاً من خلال إعداد المبادرات المشتركة في اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد، وأيضاً من خلال تنظيم ورش عمل للآباء والأمهات ذوي المصابين باضطراب طيف التوحد (المعروفه ببلو كافيه)، إلى جانب التنسيق مع المختصين في الصحة النفسية لغايات التوعية باضطراب طيف التوحد بين أفراد المجتمع.
من جهته أوضح سعادة ماجد سلطان المهيري، رئيس مجلس الإدارة "أن جمعية الإمارات للتوحد تهدف من التوقيع على الاتفاقية إلى فتح مجالات جديدة من التعاون وتقديم الدعم والاستشارات في المجال الطبي والنفسي والتأهيليي بما يتوافق مع أفضل أفضل الممارسات والأساليب المثبتة علميا في كيفية التعامل مع اصحاب الهمم لفئة التوحد، وتعمل الجمعية جاهدة لتحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، ورؤية الجمعية التي أنشأت من أجلها في دعم ومساندة اصحاب الهمم من ذوي التوحد وأسرهم بمستويات عالية لمنتسبيها من أصحاب الهمم ولاسيما العلمية المتخصصة، وأشاد في هذا الإطار بما تقدمه الدولة وجميع المؤسسات من دعم لا متناهي لأصحاب الهمم الأمر الذي يسهم في رفعة وتقدم وطننا الغالي الإمارات.
وتقدم المهيري بالشكر والامتنان لأسرة مستشفى "الجليلة" التخصصي للأطفال على تعاونهم وحرصهم في خدمة أصحاب الهمم من ذوي التوحد وأسرهم من أجل تمكينهم ودمجهم في المجتمع".
هذا ويُعنى مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، المستشفى الأول والوحيد للأطفال في دولة الإمارات، بالأطفال واليافعين حتى سن الثماني عشرة سنة. ويعد المستشفى الذي تم افتتاحه في شهر نوفمبر 2016 مستشفىً فائق التطور يضم طاقماً متكاملاً من خبراء الرعاية الصحية ذوي المؤهلات والكفاءات الرفيعة، ويستخدم المستشفى التكنولوجيا الذكية لرفع مستوى الرعاية الصحية والعناية بالمرضى الصغار وعائلاتهم.
ويهدف المستشفى الذي يحتوي على 200 سرير، إلى تعزيز الابتكارات الإكلينيكية وبرامج التعليم والتطوير المتميزة، والاهتمام بالمرافق البحثية ذات أحدث التجهيزات.