يشارك في الدورة الحادية عشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر المقامة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نخبة من صنّاع القرار والمسؤولين والخبراء والمبتكرين وممثلي المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع الأكاديمي والإعلامي والمدني من مختلف أنحاء العالم. وتنعقد القمة، التي ينظمها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، يومي 1 و2 أكتوبر 2025 في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار "الابتكار المؤثر: تسريع مستقبل الاقتصاد الأخضر".
يشارك في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025 فخامة ساولي نينيستو، الرئيس السابق لجمهورية فنلندا؛ سمو الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية؛ معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ معالي فلافيان فيلوميل جوبير، وزير الزراعة والبيئة والتغير المناخي في سيشل؛ معالي ماكس أندونيرينا فونتين، وزير البيئة والتنمية المستدامة في مدغشقر؛ معالي ماكس أندونيرينا فونتين، وزير البيئة والتنمية المستدامة في مدغشقر؛ ومعاوية محمد، وزير السياحة والبيئة في جمهورية المالديف.
وتركّز القمة هذا العام على سبعة محاور رئيسة تشمل: التكنولوجيا والابتكار؛ مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة؛ السياسات والتشريعات؛ التمويل؛ العدالة المناخية؛ التكيف والمرونة المناخية؛ والشباب والعمل المناخي. وتسلط الجلسات رفيعة المستوى الضوء على الحلول التقنية والعملية الأكثر تأثيراً في التصدي للتغير المناخي، مع التركيز على تمكين المجتمعات النامية، وتوسيع نطاق الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز التعاون الدولي لبناء مستقبل أكثر استدامة وشمولاً.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر: "يدفعنا الدعم اللامحدود للقيادة الرشيدة إلى مضاعفة الجهود لتعزيز التعاون العالمي الهادف إلى الوصول إلى الحياد الكربوني وتسريع الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، خاصة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية المُلحة التي يُواجهها العالم. وقد باتت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر وجهة مثالية لتحفيز المساعي الرامية إلى تطبيق السياسات الخضراء، والاستثمار في تقنيات إنتاج وتخزين الطاقة النظيفة، وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والاقتصادات الدائرية التي تحد من النفايات وتقلل الأثر البيئي، وتحويل تحديات التحول نحو الاقتصاد الأخضر إلى فرصة عالمية لتعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل وبناء مستقبل مرن."
من جانبها، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: "تؤكد القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التزام دولة الإمارات الراسخ بالاستدامة، وينبع ذلك من إدراكها للفرص الاقتصادية الهائلة التي يوفرها الاقتصاد الأخضر بالإضافة إلى أثره البيئي. فمن خلال توجيه الاستثمارات نحو المشاريع المستدامة، تتخطى الدولة التحديات البيئية وتفتح في الوقت ذاته آفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي وخلق المزيد من فرص العمل بما ينسجم مع المساعي الوطنية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 وتعزيز الاقتصاد الدائري. تمضي الدولة قدماً في تعزيز استثماراتها بمجال الطاقة المتجددة وتطوير حلول مبتكرة لدعم مسار التحول المستدام. ويشكّل التعاون والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص حجر الأساس لهذه المسيرة؛ فنحن نؤمن أن توحيد الجهود وتبادل الخبرات هو الطريق الأمثل لتسريع الانتقال العالمي نحو اقتصاد أخضر حقيقي. ومن خلال هذه القمة، التي تجمع تحت مظلتها القادة وصنّاع القرار والمشاركين الرئيسيين من مختلف أنحاء العالم، نطلق العنان للابتكار ونمكّن المجتمعات سعياً لبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للجميع."
وقال معالي فلافيان فيلوميل جوبير، وزير الزراعة والبيئة والتغير المناخي في سيشل: "نحن نعيش في عالم مترابط، موارده محدودة، وقدرته على الصمود في وجه سوء الاستخدام البشري محدودة أيضاً. ويتوجب على جميع الأفراد في جميع دول العالم أخذ هذا في حسبانهم أثناء سعيهم لتحقيق التنمية."
قال معالي ماكس أندونيرينا فونتين، وزير البيئة والتنمية المستدامة في مدغشقر: "تمثل العدالة المناخية جزءاً لا يتجزأ من نضالنا اليومي في مدغشقر، حيث العدالة المناخية تعني الوقوف إلى جانب من خسروا محاصيلهم بسبب الجفاف، ومنازلهم بسبب الفيضانات، وفي كثير من الأحيان، إلى جانب من ضاع مستقبلهم بسبب اللامبالاة. يجب أن يكون الانتقال الأخضر عادلاً، وإلا فسيكون الفشل بانتظارنا. يجب أن يعيد الانتقال الأخضر الأمور إلى نصابها الصحيح، ويحمي الفئات الضعيفة، ويفتح الباب أمام الفرص في الأماكن التي هي في أمس الحاجة إلى هذه الفرص. خلال مشاركتي في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر لهذا العام، سأعمل على إيصال أصوات من نسيهم العالم، وسأسلط الضوء على نجاح مدغشقر في تحويل المحنة إلى ريادة، والمرونة إلى تغيير دائم."
قال معاوية محمد، وزير السياحة والبيئة في جمهورية المالديف: " باعتبارها دولة جزرية صغيرة نامية، تلتزم جزر المالديف بالتعاون مع الشركاء العالميين لتعزيز العمل المناخي وضمان مستقبل مستدام للجميع."
بدوره، قال المهندس نجيب صعب، الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية: "يمثل تحقيق الحياد الكربوني أمراً ضرورياً لمكافحة التغير المناخي الذي يؤثر بشكل كبير على المنطقة العربية. وتتطلب مواجهة التغير المناخي إحداث تحول جذري ينأى بنا عن استخراج الوقود الأحفوري واستهلاكه. وقد دأبت الدول العربية الرائدة في إنتاج النفط على تنويع اقتصاداتها، وشمل ذلك استثمارات ضخمة في الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة استخدامها، إلى جانب السعي نحو تبني الابتكارات التكنولوجية من أجل تحقيق استخدام أنظف للوقود الأحفوري. وتمثل استضافة القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي تجسيداً لهذا الالتزام الصادق. يرتكز الاقتصاد الأخضر على الإدارة السليمة للموارد، بما يراعي قدرة الطبيعة على التجدد. قد يتيح تحدي الطبيعة فرصةً لكسب الوقت، لكنه لا ينقذ البيئة ولا يعالج التحديات المناخية طويلة الأمد."
وقالت نائلة فاروق، الرئيسة التنفيذية لملتقى المؤسسات العربية الداعمة: "تتطلب أزمة المناخ حلولاً إقليمية. ويعمل ملتقى المؤسسات العربية الداعمة من خلال أول التزام إقليمي عربي بشأن المناخ على جمع المؤسسات والمجتمع المدني والجهات الفاعلة من القطاعين الحكومي والخاص لصياغة استجابة موحدة تركز على الواقع المحلي والاستدامة طويلة الأمد، مما يمكِّن العمل الخيري في المنطقة العربية من الوفاء بمسؤوليته في دعم الأفكار الجريئة والمجتمعات المحلية الأكثر تضرراً، والحلول طويلة الأمد المبنية على العدالة والرعاية."
وقالت الدكتورة طريفة عجيف الزعابي، المدير العام، المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا): "يتطلب تحقيق اقتصاد أخضر حقيقي حلولًا تستند إلى العلم والابتكار والتعاون العالمي. وفي إكبا، نحوّل البحوث العلمية المتقدمة إلى استراتيجيات عملية تعزّز الزراعة المرنة المقاومة للمناخ، وتضمن الأمن الغذائي والأمن المائي، وتمكّن المجتمعات في أكثر مناطق العالم جفافاً وملوحة. وتمثل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر منصةً قيّمة لتعزيز هذا الحوار وتوطيد العمل المشترك لمواجهة التحديات المناخية."
بدورها، قالت البروفيسورة نازيا م. حبيب، أستاذة في جامعة كامبريدج: "يتطلب الانتقال الأخضر العادل اتخاذ قرارات مشتركة، تشمل توضيح الجهات المستفيدة، والجهات التي تقع على عاتقها مسؤولية توفير التكاليف، وكيفية تمويل المؤسسات لدعم التغيير."
وقال الكاتب والصحفي اللامع مايكل بولان: "بينما نقف على مفترق طرق، ووجهاً لوجه مع التحديات الملحة التي يفرضها التغير المناخي والفرص التي يتيحها، تعمل الفعاليات مثل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر والمنتديات التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي في إمارة دبي على طرح سياسات وابتكارات، فضلاً عن فتح الباب أمام إعادة صياغة رؤيتنا المشتركة حول الطاقة والغذاء وكوكب الأرض. أتطلع قدماً للتفاعل مع المجتمع العالمي في عام 2025، من خلال مشاركتي في القمة وحضور الجلسات والمساهمة في بناء ثقافةٍ أكثر اخضراراً وحكمة."ط
وقال أناند فيرما، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "إكسبيكت إيه آي": "تتطلب جهود مواجهة التغير المناخي حلولاً عملية وقابلة للتطبيق على نطاق واسع، وقد أثبت الذكاء الاصطناعي فعاليته في هذا المجال. يساهم الذكاء الاصطناعي في زيادة كفاءة الطاقة المتجددة من خلال التنبؤ بالمخاطر البيئية وتتبع الانبعاثات الكربونية، بما يعزز سرعة عملنا ودقته. ومن خلال مشاركتي في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، أتطلع إلى مشاركة المزيد من المعارف حول كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة العمل المناخي المثمر والمربح، ودعم الجهود العالمية لضمان مستقبل أكثر استدامة ودفع النمو الاقتصادي."
وتضم قائمة المتحدثين في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025 أيضاً: محمد جنيد عيسى، رئيس قسم الحوكمة والاستدامة – هيئة الأوراق المالية والسلع في دولة الإمارات؛ رعد السعدي، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أكوا باور؛ الدكتورة طريفة عجيف الزعابي، المدير العام، المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا)؛ هاكان أوزدمير، الرئيس التنفيذي للبنية التحتية الذكية في سيمنس الشرق الأوسط؛ البروفيسورة نازيا م. حبيب، أستاذة في جامعة كامبريدج؛ الدكتورة سميرة برزين، خبيرة اقتصادية في معهد التغير البيئي بجامعة أكسفورد؛ بنيامين سترزيليكي، خبير في شؤون المناخ والطاقة؛ حور أهلي مندوبة سابقة لشباب مؤتمر الأطراف COP28؛ أناند فيرما، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "إكسبيكت إيه آي"، وغيرهم.