أعلنت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم التابعة لـ دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي عن انطلاق التصفيات النهائية للمرحلة الأولى من مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم لعام 2025 في دورتها السادسة والعشرين، والتي تستمر حتى الثالث والعشرين من أكتوبر الجاري، وذلك في مقر الجائزة بدبي، بمشاركة نخبة من الحافظين والحافظات من مختلف إمارات الدولة.
وتُعد هذه المسابقة إحدى أبرز المبادرات القرآنية التي تنظمها الجائزة ضمن جهودها الرامية إلى ترسيخ القيم الإسلامية السمحة، وتشجيع أبناء المجتمع على حفظ كتاب الله وتدبّر معانيه، بما يجسد رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز وترسيخ مكانة الدولة كمنارة عالمية في خدمة القرآن الكريم وعلومه، والتي تهدف إلى تحفيز مختلف فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين، من الذكور والإناث، على الارتقاء بمستواهم في حفظ القرآن الكريم وتلاوته وأدائه، عبر مراحل تنافسية متدرجة تراعي جودة الحفظ وحسن الأداء الصوتي وإتقان أحكام التجويد.
وقد شهدت المرحلة الأولى من المسابقة إقبالاً واسعاً، حيث بلغ عدد المسجلين أكثر من 1660 مشاركاً من مختلف إمارات الدولة، بينهم 868 من الذكور و798 من الإناث.
واستوفى 1514 متسابقاً شروط المشاركة، من بينهم 793 من الذكور و721 من الإناث، بنسبة بلغت 52% من الذكور و48% من الإناث.
وتنوّعت المشاركات لتشمل 55 جنسية، جاءت في مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة التي بلغ عدد المشاركين من مواطنيها 1028 مشاركاً، كما شارك متسابقون من مصر والهند وباكستان وسوريا وعدد من الدول الأخرى، بما يعكس التنوع الثقافي الذي تحتضنه دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي هذا السياق، أوضح إبراهيم جاسم المنصوري، مدير جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بالإنابة، أن مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم تشهد هذا العام إقبالاً غير مسبوق يعكس المكانة الراسخة التي تحظى بها المسابقة في قلوب أبناء المجتمع، ويؤكد مدى تعطش مختلف الفئات العمرية للمشاركة في المحافل القرآنية التي ترعاها سموها، حفظها الله، انطلاقاً من رسالتها السامية في دعم حفظة كتاب الله وتكريمهم.
وأشار إلى أن الدورة الحالية شهدت تطوراً ملحوظاً في آلية التقييم واعتماد أساليب تقنية في رصد مستويات الحفظ والأداء بشكل مباشر فور اختبار المتسابق، بما يضمن العدالة والشفافية ويتيح لكل متسابق إبراز قدراته في أجواء مثالية.
وأكد المنصوري أن هذا الإقبال الواسع يعكس نجاح استراتيجية الجائزة والدائرة في ترسيخ ثقافة القرآن الكريم في المجتمع، ويدل على الأثر المتنامي لمبادرات سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، حفظها الله، في دعم المشاريع القرآنية والارتقاء برسالتها الإيمانية، تعزيزاً لدور إمارة دبي الرائد في خدمة القرآن الكريم وعلومه.