استناداً إلى النتائج الاستثنائية التي حققتها هيئة كهرباء ومياه دبي، بالتعاون مع شركة "سيمنس للطاقة"، في تطوير وتنفيذ أول وحدة على مستوى العالم مبنية على الذكاء الاصطناعي للتحكم في محطات الطاقة (Plant Intelligent Controller – PIC)، وقع الطرفان اتفاقية جديدة لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع في وحدتي الإنتاج رقم 20 و30 (Block 20 &30) في المحطة (إم) في مجمع جبل علي لإنتاج الطاقة وتحلية المياه، والتي تعد أكبر محطة لتوليد الكهرباء في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد حققت المرحلة الأولى من المشروع نتائج متميزة تمثلت في تحقيق وفورات في استهلاك الوقود وتحسين الكفاءة التشغيلية بنسبة 2.2% تقريباً، وخفض البصمة الكربونية بما يعادل 35 ألف طن سنوياً لكل مجموعة وحدات.
بحضور معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وقع الاتفاقية المهندس ناصر لوتاه، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الإنتاج (الطاقة والمياه) في هيئة كهرباء ومياه دبي ووحيد عباسي، نائب الرئيس الأول لخدمات الغاز في شركة سيمنس للطاقة لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا وشمال أفريقيا. كما حضر توقيع الاتفاقية عدد من المسؤولين من هيئة كهرباء ومياه دبي وسيمنس للطاقة، وذلك خلال فعاليات الدورة السابعة والعشرين من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) الذي تنظمه الهيئة من 30 سبتمبر إلى 2 أكتوبر 2025 في مركز دبي التجاري العالمي.
وبهذه المناسبة، قال معالي سعيد محمد الطاير: "نعمل في إطار رؤية وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ونواصل جهودنا لترسيخ الاستدامة والاستفادة الكاملة من إمكانات الذكاء الاصطناعي لتعزيز البنية التحتية للطاقة والمياه، ونسعى لأن تصبح الهيئة أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم قائمة على الذكاء الاصطناعي، وترسيخ مكانة دبي في صدارة المدن العالمية الأكثر جاهزية للمستقبل. ويضاف هذا الإنجاز الأول من نوعه على مستوى العالم لتشغيل وحدة تحكم في محطة إنتاج الطاقة قائمة على الذكاء الاصطناعي، والذي طوره فريق الهيئة بقيادة كفاءات وطنية متخصصة بالتعاون مع فريق 'سيمنس للطاقة'، إلى مسيرتنا الطويلة في الابتكار لتحسين الأداء التشغيلي، وتحقيق وفورات كبيرة في الوقود والتكاليف، وخفض الانبعاثات للمساهمة في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050."
وقال وحيد عباسي: "يجسد هذا المشروع التزامنا الراسخ بدعم رؤية شركائنا نحو مستقبل مستدام. فالذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة، بل محرك جوهري للتحول الرقمي في قطاع الطاقة، إذ يسهم في رسم وتنفيذ خرائط طريق تسرّع الانتقال إلى طاقة أنظف وأكثر موثوقية. ويتيح دمج هذه التقنيات في صميم عمليات التحول نحو إنتاج طاقة نظيفة تحويل الطموحات إلى إنجازات ملموسة، ودفع مسيرة التقدم نحو مستقبل محايد كربونياً".
وأوضح المهندس ناصر لوتاه أن الجهود المشتركة والمتواصلة على مدى سنوات بين الهيئة وشركة سيمنس للطاقة أثمرت عن نجاح كبير في تحسين الكفاءة التشغيلية وخفض الانبعاثات، بفضل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، مؤكداً أن هذه التقنيات ستواصل لعب دور محوري في تعزيز كفاءة الأعمال داخل الهيئة وخارجها خلال المرحلة المقبلة.
يشار إلى أن وحدة التحكم الذكية (Plant Intelligent Controller – PIC) توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي ووحدات التحكم ذات الحلقة المغلقة القائمة على تقنية التوأمة الرقمية لتعزيز قدرة محطات إنتاج الطاقة على التكيف مع متطلبات الشبكة المتغيرة باستمرار، وضمان الأداء الأمثل على مدار العام، مع تقليل استهلاك الوقود وزيادة الكفاءة.