جمارك دبي تحبط محاولة تهريب 147.4 كيلوجرام من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية

في إطار جهودها الحثيثة لتعزيز الأمن والتصدي للجرائم العابرة للحدود، وبتفانٍ من مفتشيها ذوي الخبرة والكفاءة، نجحت جمارك دبي، التابعة لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، في إحباط محاولة تهريب 147.4 كيلوجرام من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وذلك عبر أحد المنافذ البحرية للإمارة.

ويأتي هذا الإنجاز بفضل حنكة ويقظة مفتشي جمارك دبي، الذين يتمتعون بجاهزية أمنية عالية وخبرة استثنائية، مكنتهم من رصد الشحنة العابرة بعد الاشتباه في محتواها. وبناءً على ذلك، كثّفت الفرق الجمركية عمليات المراقبة والتفتيش، مستعينة بأحدث التقنيات الأمنية والوسائل المتطورة.

وبفضل التحليل العميق والإجراءات الرقابية الصارمة، وفي إطار استكمال عملية التفتيش تم التنسيق على الفور مع الجهات المختصة، بما في ذلك وحدة الكلاب البوليسية (K9) التابعة لجمارك دبي. لتثمر عمليات البحث عن مؤشرات واضحة على وجود المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، ويتم الكشف عنها بعد أن تم إخفاؤها بإحكام داخل الشحنة، والنجاح في ضبطها قبل دخولها إلى الإمارة، حيث تم عقب ذلك اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بالتعاون مع الجهات المختصة والتعامل مع الواقعة وفق القوانين المعمول بها.

وتعقيباً على هذا الإنجاز، أفاد سعادة سلطان أحمد بن سليم، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بـأن "إحباط جمارك دبي لهذه العملية، يؤكد التزامنا الراسخ بحماية الوطن من المخاطر الأمنية، ويبرهن مدى التطور الذي حققناه في منظومة التفتيش الجمركي، بفضل جاهزية فرقنا الأمنية، ونهجنا الاستباقي القائم على توظيف أحدث التقنيات الذكية، ونؤكد أن حدود دولتنا ستظل منيعة أمام أي محاولات تهريب، وأن اقتصادنا ومجتمعنا في أمن وأمان".

وأضاف سعادته : "إن هذا النجاح هو ثمرة لجهود رجال جمارك دبي الأوفياء، الذين يعملون بلا كلل لحماية المجتمع من أي تهديدات محتملة، وبدعم قيادتنا الرشيدة، سنواصل الاستثمار في منظومتي الابتكار والتدريب، لنظل في طليعة الجهات الجمركية الأكثر تطوراً وفاعلية على مستوى العالم".

من جانبه، أكد سعادة الدكتور عبد الله بوسناد، مدير عام جمارك دبي: "أن فرق التفتيش الجمركي في جمارك دبي تمثل نموذجًا رائدًا في الاحترافية والجاهزية، إذ تعمل وفق أعلى المعايير العالمية لضمان أمن وسلامة منافذ الدولة البرية والبحرية والجوية؛ فهذه الفرق، المدعومة بأحدث التقنيات والبرامج التدريبية المتقدمة، تؤدي دورًا استراتيجيًا في تعزيز منظومة الأمن الجمركي والتصدي لأي محاولات تهريب بفعالية ودقة عالية".

وأضاف: "ملتزمون في جمارك دبي بتطوير منظومتنا الجمركية، وتعزيز قدرات فرقنا من خلال التدريب المستمر، وتوظيف أحدث التقنيات، ونضع معايير جديدة في مجال الرقابة الجمركية، لنظل دائماً في طليعة الهيئات الجمركية الأكثر تميزاً على المستوى العالمي".

وأكد سعادته أن دعم القيادة الرشيدة وتوجيهاتها الدائمة بتبني أحدث التقنيات المتقدمة في مجال العمل الجمركي لاسيما فيما يتعلق بالكشف عن المواد المشبوهة، عزّز من قدرة جمارك دبي على مواجهة التحديات الأمنية بكفاءة ودقة غير مسبوقة، حيث حرصت القيادة على توفير الاستثمارات اللازمة لتطوير منظومات ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ولم يقتصر الدعم على البنية التحتية فحسب، بل شمل أيضاً تأهيل الكوادر الوطنية عبر برامج تدريبية متقدمة، ما أسهم في رفع جاهزية الفرق المختصة وتعزيز قدرتها على التعامل مع المستجدات الأمنية بفاعلية عالية.