تتويجاً للجهود والشراكات الاستراتيجية ومُباحثات التعاون المشترك بين دولة الإمارات وجمهورية صربيا، بما يسهم في تحقيق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة رئيس جمهورية صربيا، الكسندر فوتشيتش، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تحقيق المصالح المشتركة، ودعم جهود ترسيخ الأمن والاستقرار في البلدين الصديقين، وبتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، دشّن معالي براتيسلاف غاشيتش، وزير شؤون الداخلية الصربي، ومعالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، مركز الشرطة الذكي في العاصمة الصربية "بلجراد"، وذلك بعد النجاح الكبير والمتميز الذي حققته مراكز الشرطة الذكية في تقديم خدمات ذكية دون تدخل بشري، وعلى مدار الـ24 ساعة.
ويأتي هذا التدشين عقب لقاءات ومُباحثات بين الجانبين حول سبل تعزيز التعاون والتكامل في المجالات الشرطية والأمنية ومكافحة الجريمة، وإطلاق حوار استراتيجي شرطي يهدف إلى ترسيخ الخبرات والممارسات الأمنية والشرطية، بتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
علاقات وثيقة
وتقدّم معالي براتيسلاف غاشيتش، وزير داخلية جمهورية صربيا، بالشكر إلى الجانب الإماراتي على الدعم، والمساهمة في تأسيس أول مركز شرطة ذكي في جمهورية صربيا، والذي سيسهل حصول مجتمعها على بعض الخدمات الشرطية الذكية.
وأضاف معاليه أن هذا المشروع هو أحد المؤشرات العديدة للعلاقات الوثيقة والشراكة التي عززها البلدان على أعلى مستوى، مؤكداً أن شرطة دبي شريك استراتيجي مهم لوزارة الداخلية في جمهورية صربيا، ومعرباً عن أمله في استمرار الشريكان في التعاون في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يعود بالنفع على مواطني جمهورية صربيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.
تجربة متفردة
بهذه المناسبة، أكد معالي الفريق عبدالله خليفة المري، أن هذا التدشين يأتي تماشياً مع التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات في تعزيز روابط العلاقات الدولية وتوطيد الشراكات، خاصة وأن هذه الخطوة تؤكد نجاح التجربة المتفردة والريادية لدولة الإمارات ووزارة الداخلية ممثلة بشرطة دبي، وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مستشهداً بقول سموه: "إن دولة الإمارات تتبنى وتنتهج التعاون والتكامل الهادف لخدمة الإنسان وخير الشعوب في علاقاتها مع العالم، وتؤمن بأهمية مشاركة التجارب والنماذج الناجحة في عمل الحكومات، بما يسهم في الارتقاء بواقع الناس".
وأضاف معاليه أن الاتفاق بين الجانبين، والذي انطلق منذ نهاية العام الماضي، استند إلى نقل التجربة الإماراتية إلى صربيا، بتحول مراكز الشرطة الصربية إلى مراكز شرطة ذكية، بخبرات إماراتية وخدمات أمنية صربية، منها ٤ خدمات رئيسية و٦ خدمات فرعية، تُطرح بخمس لغات لكافة فئات المجتمع بطريقة ذكية، ودون أي تدخل بشري وعلى مدار 24 ساعة، أسوة بالمراكز الشرطية الذكية في دبي.
وتقدّم معالي القائد العام لشرطة دبي بالشكر إلى فرق العمل من الجانبين الصربي والإماراتي التي عملت على المشروع، ما يسهم في تأكيد متانة العلاقات بين الدولتين الصديقتين، مؤكداً معاليه أن دولة الإمارات حريصة على مشاركة تجاربها الناجحة وتقديم كل الدعم والمساندة لكل الدول الشقيقة والصديقة على مستوى دول العالم.