مدرسة فنون صياغة المجوهرات تفتتح مقرّها الدولي الرابع في حي دبي للتصميم التابع لمجموعة تيكوم

انطلاقاً من النجاح الذي حققته الفعاليات والدورات المتنقّلة التي نظّمتها "ليكول" L’ÉCOLE، مدرسة فنون صياغة المجوهرات العالمية، في مختلف أرجاء الشرق الأوسط خلال السنوات المنصرمة، قرّرت "ليكول" أن تعزّز حضورها في المنطقة عبر افتتاح مقرّ دائمٍ لها في حي دبي للتصميم التابع لمجموعة تيكوم، وذلك خلال شهر نوفمبر 2023.

تأسّست "ليكول" بدعمٍ من فان كليف أند آربلز في العام 2012، في باريس، وهي تهتمّ بنشر ثقافة المجوهرات وإيصالها إلى أكبر جمهورٍ ممكن. وتفتح "ليكول" أبوابها للجميع، من المبتدئين إلى المهتمّين بهذا المجال، وهي تقدّم برنامجاً غنياً من الدورات والحوارات التي تقام عبر الإنترنت، أو بصفةٍ شخصيةٍ، بالإضافة إلى ما تنظّمه من معارض مؤقتة متاحة للجميع، وما تصدره من منشوراتٍ ومشاريع بحثية.

ونظراً لأنّ عالم المجوهرات واسع ومبهر وعالمي، تعمل "ليكول" على توسيع نطاق حضورها على المستوى الدولي، حيث تأسّست المدرسة في باريس، ولها اليوم مقرّان فيها، الأول داخل فندق سيغور، وهو قريب جداً من ساحة فاندوم، القلب التاريخي لعالم صناعة المجوهرات؛ والثاني من المقرّر أن يفتتح أبوابه في فندق ميرسي-أرجنتو، أحد المعالم التاريخية ويعود للقرن الثامن عشر في منطقة غران بولفار. وقد افتتحت المدرسة مقرّاً آخر لها في خريف 2019 في هونغ كونغ، في كولون الغربية، مقابل الخليج. وسيشهد العام 2023 افتتاح مقرّين جديدين: أولهما في شنغهاي في الفيلا التوأم وسط شارع هواهاي المعروف بالشانزيليزيه الشرقي؛ والثاني في دبي، ضمن حي دبي للتصميم التابع لمجموعة تيكوم.

حيّ إبداعي حصري
يشكل حي دبي للتصميم التابع لمجموعة تيكوم بيئة أعمال متكاملة متخصصة بالقطاعات الإبداعية حيث يضم كبرى الشركات العالمية وأبرز الشركات الناشئة وأفضل المواهب من جميع أنحاء العالم مثل " كالاترافا" و"فوستر + بارتنرز".
تأسس الحي لترسيخ مكانة دبي وجهةً عالميةً بارزة لمختلف قطاعات التصميم والإبداع، حيث يقدم أجندة سنوية حافلة بالفعاليات وشراكات استراتيجية مع منصات بارزة مثل أسبوع دبي للموضة وأسبوع دبي للتصميم و Sole DXB. كما يوفر الحي البيئة الداعمة للأعمال والبنية التحتية المتقدمة والموقع الاستراتيجي التي تساعد الشركات والمواهب على الابتكار والنمو والازدهار، وبما يسهم في تعزيز مكانة كمدينة مبدعة في التصميم ضمن شبكة اليونيسكو للمدن العالمية المبدعة في التصميم.

وفي هذه المناسبة، قالت خديجة البستكي النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – حي دبي للتصميم: "نجحت دبي في إرساء شراكات راسخة مع كبرى الشركات العالمية في مجالات الإبداع كافة، وأضحت الإمارة بفضل ما توفره من بيئة أعمال تنافسية وجهةً عالميةً جاذبةً لأبرز العلامات التجارية وملتقى للمواهب والمبدعين من جميع أنحاء العالم".

وأضافت: "يعد انضمام علامة "ليكول" إلى قاعدة عملائنا خطوة مهمة ضمن جهودنا الرامية إلى تعزيز المشهد الإبداعي في دبي وترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للقطاعات الإبداعية. تحن حريصون في حي دبي للتصميم على توفير البيئة الأفضل للشركات الإبداعية وتزويدهم بكل المقومات والعناصر اللازمة لمواصلة النمو والنجاح".

من جانبها قالت ليزا ماكدونالد، رئيسة ليكول، مدرسة فنون صياغة المجوهرات: "يسعدنا أن نوسّع حضورنا العالمي عبر مقرّ جديد في منطقة الشرق الأوسط، لنكون أقرب إلى جمهورنا في هذه المنطقة، والذي يبحث دائماً عن الجديد في فنّ صياغة المجوهرات، الفنّ الذي يتبنّى الجمال ويعكس القدرات الحقيقية للمصمّمين في ابتكار قطع فريدة تجتذب محبّي المجوهرات في مختلف أرجاء العالم. اليوم وجدنا في حي دبي للتصميم المكان المثالي لنا وسط مجتمع نابض بالحياة، ويسعدنا الترحيب الذي حظينا به في دبي، ونأمل أن تكون هذه الخطوة نقطة انطلاق لـ"ليكول" نحو أسواق عالمية جديدة وواسعة".

تصميم بإبداع كونستانس غيسيه
استلهمت كونستانس غيسيه التصميم من النوافذ ذات الارتفاع النصفي التي يتميز بها المبنى المعاصر، وقامت بتثبيت قماشٍ زخرفي يمتدّ من الخارج إلى الداخل، على شكل شريط يمثّل دعوةً للدخول وسرعان ما يتحول إلى دليل للزوّار مع كلّ خطوة، كما أنّه يسهم في تخفيف الضوء وامتصاص الأصوات أيضاً بفضل المواد التي صنع منها. ويتكون الموقع من مساحتين، مساحة كبيرة مخصّصة للمعارض المؤقتة المتاحة للجميع وأخرى للقاعات الدراسية التي يمكن الوصول إليها عبر ممر واسع بسقوف عالية جداً، فيبدو المكان تجسيداً للرقّة والنعومة التي تشتهر بها تصاميم كونستانس غيسيه.

تعليقاً على ذلك قالت غيسيه: "ثمة رابط مباشر يجمع بين المقارّ الثلاثة الجديدة التي تفتتحها ليكول، مدرسة فنون صياغة المجوهرات هذا العام في باريس، في فندق ميرسي-أرجنتو، وفي شنغهاي، في الفيلا التوأم، وفي دبي، وسط حي دبي للتصميم، ولكن، رغم أنّني سعيتُ إلى ابتكار أجواء تبعث على الهدوء أملاً في أن تبثّ في الزوّار إحساساً بالراحة، إلّا أنّني اعتمدتُ عدداً أكبر من التناقضات، بألوان أكثر قوةً وكثافةً".

الاستعداد للافتتاح
أشارت صوفي كلوديل، مديرة "ليكول" الشرق الأوسط إلى أنّ ارتباطها بمنطقة الشرق الأوسط يعود إلى الفترة التي كانت تعمل فيها ضمن شركة معمارية في لندن بصفة مستشارةٍ فنّية. حيث أقيم أحد المشاريع التي فازت بها شركتها في الدوحة عاصمة قطر، فسافرت صوفي لتصميم برنامج فني كامل وسط مساحة عامة. وبدا لها عندئذٍ كلّ شيء جديداً، وكانت بالنسبة لها مغامرةً رائعة! وقالت: "عندما جئت إلى دبي في زيارتي الأولى إلى الإمارات، انبهرتُ على الفور. إنها مدينة عمودية وأنا أنجذب للعيش في السماء. بالإضافة إلى ذلك، يطالعني هنا تعدّد ثقافي يولّد انسيابية مدهشةً".

وأضافت: "اليوم نتقدّم بسرعة كبيرة في مسيرتنا، فقد كنا اثنين فقط عندما بدأنا قبل بضعة أشهر، وسيصبح عددنا قريباً 17 شخصاً. عندما تنشر إعلاناً في هذه المنطقة، فإنك تتلقى 200 طلب متميز، وهذا أمر مدهش. نحن نعمل على بناء شبكتنا بسرعة كبيرة، مع شركاء محتملين في المجال الثقافي كما هي الحال في قطاع التعليم العالي، ونجد استجابة إيجابية وكبيرة من جامعة زايد، ومعهد دبي للتصميم والابتكار ومكتبة الصفا والسركال أفنيو، وهذا على سبيل المثال لا الحصر. نشعر حقاً بالترحيب الحار وبأنّنا جزء من مجتمع الأصدقاء والشركاء الذين يتمنّون لنا النجاح بقدر ما نتمنّاه لأنفسنا".

معرض افتتاحي
تستضيف "ليكول"، كل عام، معارض مؤقتة متاحة للجميع، كجزء من هدفها لتعريف أكبر قدر ممكن من الجماهير على عالم المجوهرات. وسيكشف معرضها الافتتاحي المخصّص للزمرد، تحت عنوان "حديقة الزمرد"، عن العديد من أسرار هذا الحجر الكريم.

تستخدم جميع أحجار عائلة البيريل الواسعة التي تضمّ الزمرّد، والأكوامارين، والمورغانيت والهيليودور، في صياغة المجوهرات وهي تحظى بتقدير عشاق الأحجار الكريمة. ويوفر تنوّعها الغني بالألوان، من الأكثر حيوية إلى الأكثر رقة، للمصممين والمهتمين لوحة ألوان فريدة. ومع ذلك، يظلّ الزمرد هو الأكثر رواجاً، والأكثر قيمةً وبالتأكيد الأكثر دراسةً. فمنذ العصور القديمة، ومع اكتشاف ترسّبات جديدة، وأحجار الزمرّد تغذّي مخيّلة صائغي المجوهرات وقدراتهم الإبداعية. وقد أتقنوا المعاني الرمزية التي ترافق اللون الأخضر، لكونه يرمز إلى الطبيعة وإلى القوة.

يقدّم معرض "حديقة الزمرد"، وهو جزء من سلسلة معارض "اكتشفوا الأحجار الكريمة"، البحث الذي أجرته "ليكول" حول أحجار الزمرّد، بهدف تعريف أكبر عدد ممكن من الجماهير على الجوانب العلمية والثقافية والفنية والتقنية لهذا الحجر الكريم. ويصحب المعرض الزوّار في جولةٍ تنطلق من أعماق الأرض، حيث يتشكّل البلّور الزمرّدي من عملية اتحاد غير متوقّعة للعناصر، لتنتقل إلى المشاغل التي يتمّ فيها إعطاء الزمرّد شكله ويعمل عليه الخبراء يدوياً للكشف عن لونه وكثافته وجماله. فيضافر خبراء صقل الأحجار الكريمة الجهود مع المصمّمين وخبراء الترصيع وصائغي المجوهرات ليبتكروا معاً أجمل إبداعات المجوهرات، فيما تجمعهم علاقة خاصة بالزمرّد.

ينقسم المعرض إلى ثلاثة أقسام رئيسة هي الطبيعة والحرفية والرمزية وقد جُمعت فيه عيّنات خشنة ومقطوعة من أحجار الزمرّد التي تمّ إحضارها من مجموعات متحف علم المعادن التابع للمدرسة الوطنية العليا للمناجم في باريس، فيما استُقدمت عيّنات أخرى من "ليكول"، إضافة إلى العديد من قطع المجوهرات التي ترمز إلى القدرة الإبداعية باستخدام حجر الزمرد. وقد تمّ الحصول على هذه المجوهرات على سبيل الاستعارة من مجموعة فان كليف أند آربلز ومجموعات هواة الجمع، فضلاً عن رسومات غواش أصلية توضّح النطاق الكامل للفروق الدقيقة لحجر الزمرّد، وافتتان الناس به منذ أكثر من ألفيْ عام.

يذكر أنّ معرض "حديقة الزمرد" يقام في حي دبي للتصميم التابع لمجموعة تيكوم الذي يحتضن المقرّ الدائم الرابع لـ "ليكول"، بعد باريس وهونغ كونغ وشنغهاي، خلال الفترة من 23 نوفمبر 2023 إلى 10 مارس 2024، من الثلاثاء إلى الأحد، من 11 صباحاً حتى 8 مساءً، وذلك في المبنى 10 - الطابق الأرضي.
ومع حضورها المتميز في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، تواصل "ليكول" مهمتها المتمثلة في نشر ثقافة المجوهرات وتقديمها لأكبر عدد ممكن من الجماهير، من خلال الدورات والمؤتمرات والمنشورات والمعارض.

الدورات والجلسات الحوارية وورش العمل
بالإضافة إلى المعرض الافتتاحي، ومنذ موعد افتتاح مقرّها هذا الخريف، ستقدم "ليكول" الشرق الأوسط برنامجاً للجلسات الحوارية يغطي ثلاثة مجالات رئيسة: هي الدراية (حرفية صياغة المجوهرات) وعالم الأحجار الكريمة وتاريخ المجوهرات.

واعتباراً من ربيع العام 2024، ستقدم "ليكول" أيضاً دوراتٍ وورش عمل لمختلف الأعمار، يشارك فيها مجموعة من المحاضرين تضمّ مؤرّخين فنيين وعلماء في الأحجار الكريمة وصائغي مجوهرات وحرفيّين، وستجمع كل دورة ما بين ستة إلى أربعة وعشرين طالباً لضمان ظروف تعلّم مثالية.
إلى جانب ذلك، تقدّم "ليكول" كلّ شهر حوارات متاحة عبر الإنترنت للجميع.

للمزيد من المعلومات حول الدورات وورش العمل والمعارض، تفضّلوا بزيارة موقع ليكول الشرق الأوسط:
https://www.lecolevancleefarpels.com/me/en