تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، عضو مجلس دبي، وبشراكة استراتيجية مع حي دبي للتصميم التابع لمجموعة تيكوم وبدعم من دبي للثقافة، تنطلق فعاليات أسبوع دبي للتصميم، منصة التصميم الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، اليوم في حي دبي للتصميم.
يعد أسبوع دبي للتصميم ركيزة أساسية تتماشى مع مكانة دبي باعتبارها عاصمة التصميم والإبداع في منطقة الشرق الأوسط وترسخ موقعها المتميز ضمن منظمة اليونسكو العالمية. ويقدم البرنامج المجاني الذي سيستمر طوال الأسبوع معارض فنية وفعاليات مؤقتة وجلسات نقاشية وورش عمل عملية واعمال تركيبية مدنية خارجية. كما سيستضيف أسبوع دبي للتصميم هذا العام أكثر برنامج طموحًا وتنوعًا حتى الآن، ومن المقرر أن يستقبل أكثر من 500 مصمم ومهندس ومبدع من أكثر من 40 دولة.
أما معرض "داون تاون ديزاين"، الحدث الرئيسي في أسبوع دبي للتصميم، فيفتح أبوابه يوم الأربعاء 8 نوفمبر. ويجمع هذا المعرض الرائد في مجال التصاميم المعاصرة عالية الجودة في الشرق الأوسط، بين المصممين والمهندسين المعماريين وعشاق فنون التصميم الدوليين والإقليميين لعرض أحدث التوجهات والابتكارات في عالم التصميم. ويضم معرض "داون تاون ديزاين" مجموعة مختارة من العلامات التجارية والمصممين واستوديوهات التصميم الراسخة والناشئة. ويوفر مساحة لدعم التواصل والتعلم واستكشاف آخر توجهات عالم التصميم من خلال برنامج المحادثات والدروس عن صناعة التصميم، بالإضافة إلى تنسيق برنامج عن برمجة الشبكات تحت اسم "تريد/كونكت".
وفي هذه المناسبة، قالت خديجة البستكي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – حي دبي للتصميم: "بصفتنا شريكاً استراتيجياً لأسبوع دبي للتصميم، يسرنا إطلاق أكثر برنامج طموحاً وتنوعاً للحدث وتسليط الضوء على المواهب والشركات والمصممين على مستوى العالم من خلال مجموعة متنوعة من الفعاليات والمعارض والأنشطة وورش العمل والجلسات الحوارية، بما في ذلك النسخة الرابعة من الملتقى الإقليمي للهندسة المعمارية. يعكس أسبوع دبي للتصميم مدى تطور المشهد الإبداعي في دبي الأمر الذي يرسخ مكانة الإمارة ضمن شبكة اليونيسكو للمدن العالمية المبدعة في التصميم".
ومن جهتها قالت ناتاشا كاريلا، مديرة البرامج في أسبوع دبي للتصميم: "يشهد أسبوع دبي للتصميم هذا العام أكبر تجمع لمصممين من جميع أنحاء العالم لتبادل الأفكار وإحداث فرقاً إيجابياً ملموساً يمكن تعزيزه من خلال التصميم. بينما نجد أنفسنا منغمسين في تعقيدات العالم الحديث، تحتل الممارسات المستدامة مركز الصدارة من خلال البرامج المحفزة على الابتكار التي تستكشف آفاق التصاميم بجميع أشكالها: بدءاً من استخدام المواد التقليدية إلى التقنيات الناشئة، ومن توثيق الثقافة البصرية في العالم العربي إلى تصميم الحلول للمجتمع".
يمكن لزوار أسبوع دبي للتصميم استكشاف أكثر من 25 عمل تركيبي خارجي كبير الحجم تم تنفيذه باستخدام مواد غير تقليدية مثل سعف النخيل ونبات الليف والسكر ولب الورق وبدائل الأسمنت. وتؤكد هذه التدخلات العامة الغامرة، التي أبدعها مصممون واستوديوهات تصميم محلية وإقليمية ودولية، على أهمية التعاون بين التصميم والعلوم والتكنولوجيا، واستكشاف الخيارات المتاحة للعمليات المسؤولة والدائرية والممارسات المستدامة.
ففي قلب برنامج فعاليات أسبوع دبي للتصميم الخارجي، توجد الأعمال لمعرض "أبواب"، بقيادة المهندس المعماري الإماراتي عبد الله الملا، الذي يستكشف جناحه المذهل والغني بالألوان تحت عنوان "النخلة"، فوائد استخدام أشجار النخيل كمثال رئيسي ومورد مستدام في الهندسة المعمارية.
وقد تم منح جائزة "الاشغال المدنية"، لمسابقة التصميم في أسبوع دبي للتصميم هذا العام، للمصمم والمهندس السوري أحمد القطان. فمن خلال مشروعه "ديزاينست"، الذي هو عبارة عن سلسلة من مساحات للتجمع والجلوس التي تهيئ الاماكن المثالية للمجتمعات الصغيرة وتعزز فرصة تبادل الأفكار، مع توفير "المقاعد" المريحة التي تقدم المأوى للبشر والكائنات الحية الأخرى.
ويعود "الملتقى الإقليمي للهندسة المعمارية"، الذي ينظمه حي دبي للتصميم بعنوان "الاستدامة بين الماضي والحاضر والمستقبل" بالشراكة مع المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين، وذلك على هامش فعاليات أسبوع دبي للتصميم. ويهدف هذا الملتقى إلى إلقاء الضوء على التغير المستمرّ على مرّ الزمن في قيم ومبادئ الهندسة المعمارية المستدامة في منطقة الخليج، في ظلّ التأكيد على الدور المحوري الذي يضطلع به المهندسون المعماريون في هذا التغيّر. ويستعرض هذا الحدث مجموعة مميزة من أعمال الطلاب والمهندسين المعماريين الناشئين، بالإضافة إلى أعمال شركات الهندسة المعمارية الرائدة مثل "فوستر آند بارتنرز" و"زها حديد" للهندسة المعمارية و"استوديو يو أن". وسيجري تنظيم مجموعة من الجلسات الحوارية وورش العمل على هامش فعاليات هذا الملتقى.
وبالإضافة إلى ذلك، يستضيف معهد دبي للتصميم والابتكار والقائم في حي دبي للتصميم مجموعة من ورش العمل التفاعلية في مجال التصميم ومعارض مخصّصة للطلاب والمصممين وجولات للزائرين في الحرم الجامعي في الفترة بين 8 – 10 نوفمبر، لتزويدهم بلمحة عن تجربة الدراسة في معهد دبي للتصميم والابتكار. وستطلق حاضنة الأعمال in5 التابعة لمجموعة تيكوم وتهدف إلى دعم وتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة في دبي، فعاليات معرض "ذا نورث ستار"، المعرض الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة للطباعة ثلاثية الأبعاد. ويعكس هذا المعرض، الذي قام بتصميمه وإعداده "استوديو نيكسو" الناشئ ضمن حاضنة الأعمال in5، مبدأ توجيه الأفراد وإرشادهم نحو أهدافهم.
وسوف يستضيف معرض مصممين من الإمارات، في عامه الرابع الآن، تحت إشراف فاطمة المحمود، والذي يدور حول مستقبل مساحات المعيشة، أكثر من 30 موهبة استثنائية، يعرضون منتجاتهم التصميمية مع التركيز على المواد الصديقة للبيئة وأثرها الاجتماعي المنشود.
كما بإمكان الزوار من جميع الأعمار والمهارات المشاركة والتعلم من خبرة مجموعة من القادة والرواد، بما في ذلك أساتذة من مؤسسات مشهورة وخبراء راسخين في "السوق" أو "The Maker Space"، من خلال برامج ورش العمل المخصصة في أسبوع دبي للتصميم. حيث تعد اعمال النسج وتصميم المغلفات المستدامة وإعادة التدوير والمعالجة والرسم بالزجاج من بين المهارات التي ستتاح أمام الجمهور لتعلمها وممارستها.
كما سيتم إثراء برنامج عطلة نهاية الأسبوع في سوق حي دبي للتصميم في الفترة من 11 إلى 12 نوفمبر، السوق الخارجي الذي يقدم تجربة تسوق مبتكرة في الهواء الطلق، والذي سيجمع أكثر من 80 من أفضل الشركات الصغيرة المحلية.
قم بزيارة موقع dubaidesignweek.ae وحمل التطبيق لاستكشاف جدول الفعاليات والتخطيط لزيارتك.
هذا العام، سيقوم معرض "داون تاون ديزاين" بجمع التبرعات بهدف تقديم المساعدات الإنسانية لدعم العديد من المدنيين الأبرياء المتضررين من المأساة المستمرة في قطاع غزة. وسيُطلب من زوار المعرض دفع رسوم دخول رمزية بقيمة 25 درهمًا إماراتيًا عند الباب، وسيتم التبرع بكامل المبلغ إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لدعم جهود إغاثة قطاع غزة. وستقوم مجموعة "آرت دبي"، التي تمتلك وتدير معرض "داون تاون ديزاين"، بإضافة نفس المبلغ إلى إجمالي التبرعات في الحملة.