حي دبي للتصميم يطلق النسخة الرابعة من "الملتقى الإقليمي للهندسة المعمارية" بالشراكة مع المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين

أعلن حي دبي للتصميم التابع لمجموعة تيكوم اليوم إطلاق النسخة الرابعة من "الملتقى الإقليمي للهندسة المعمارية" وذلك بالشراكة مع المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين "ريبا" فرع منطقة الخليج، وذلك في الفترة من 8 نوفمبر إلى 12 ديسمبر.
ويشكل الملتقى الذي يعقد تحت شعار "الاستدامة – الماضي والحاضر والمستقبل"، فرصة لاجتماع أبرز الخبراء والمتخصصين والمواهب المحلية والعالمية في مجالات الهندسة المعمارية والعمرانية والتنمية المستدامة في المنطقة، تماشياً مع عام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، المقرّر انعقاده في دبي نهاية نوفمبر الجاري، وخطة دبي الحضرية 2040.

ويتزامن الملتقى مع أسبوع دبي للتصميم الذي يعدّ منصّة التصميم الرائدة في الشرق الأوسط ويقام بشراكة استراتيجية مع حي دبي للتصميم ويركز أيضاً هذا العام على الاستدامة. ويشارك في لملتقى أكثر من 35 استوديو معمارياً تضمّ قائمتها شركات عالمية متميزة في هذا المجال، بمن فيهم أعضاء في "ريبا" أو عملاء في حي دبي للتصميم، مثل "Fosters + Partners" و"Zaha Hadid Architects" و"UN Studio"، إلى جانب مجموعة من الاستوديوهات المحلية والإقليمية، ستعرض جميعها مشاريع ونماذج حول الهندسة المعمارية المستدامة في جميع أنحاء المنطقة مع التركيز على العديد من المعالم الإقليمية الشهيرة بما في ذلك المقرّ الرئيس لبيئة ومصدر ومشريب وأجنحة إكسبو ومؤسسة ثقافة ومسجد النور، و"Chedi Al Bait" وThe Lana Dubai”" وبرج رافال ومتحف العين ومتحف زايد في أبوظبي، وميزا وقاعدة الإمارات الفضائية، ومستشفى المستقبل ومدينة عرفان ومنزل برج الرياح في البستكية من عام 1975، وغير ذلك الكثير.

وتعليقاً على الملتقى، قالت خديجة البستكي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – حي دبي للتصميم: "يعكس الملتقى الإقليمي للهندسة المعمارية التزام الحي الإبداعي بتوجّهات دولة الإمارات العربية المتحدة بعام الاستدامة، وأهدافها في تعزيز منظومة بيئية وعمرانية قائمة على الاستدامة، حيث يَعِد زوّاره برحلة ممتعة بين المعالم الفريدة بهندستها المعمارية المستدامة في منطقتنا. كما يتطرق الملتقى إلى الإرث العمراني الذي أنشئ في الماضي وما يتضمّنه من عناصر، مع استعراض آليات العمل الحالية وما يمكن القيام به مستقبلاً في المجالات المعمارية لضمان تعايش مباني ومدن الغد مع النظم البيئية الطبيعية المحيطة بها، والمساهمة بشكل عام في حماية كوكبنا وصحة الناس وسعادتهم وسلامتهم".

وأشارت البستكي إلى أنه في الوقت الذي يواجه فيه العالم تحدّيات التغيّر المناخي والتوسّع العمراني، يلعب المهندسون المعماريون دوراً حاسماً في كيفية عيشنا بشكل مستدام. وأضافت: "بصفتنا مركزاً إبداعياً عالمياً، يسرنا جمع هذه الثروة من الأفكار المعمارية الإبداعية في حي دبي للتصميم ليتمكن الجميع من رؤيتها والتفاعل معها والاستلهام منها".

من جانبه، علّق آندي شو رئيس المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين "ريبا" فرع منطقة الخليج قائلاً: "هدفنا هو تسليط الضوء على استمرارية التصميم المستدام وتحدّيه للزمن، وتتبع جذوره الراسخة من إبداعات الماضي، إلى إتقان الحاضر والمضي قدماً نحو مستقبل مبتكر في الهندسة المعمارية. معرض الهندسة المعمارية هذا العام يأخذ زواره عبر عدسة التصميم المستدام في رحلة آسرة عبر الزمن تكشف النقاب عن الإرث التحويلي لمنطقة الخليج العربي وتوضّح كيف يمكن للابتكار أن يلتقي بالتراث بينما نتطلع نحو المستقبل".

وتقام النسخة الرابعة من "الملتقى الإقليمي للهندسة المعمارية" في المبنى رقم 6 في حي دبي للتصميم خلال الفترة من 8 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، ويستقبل زواره بين الساعة 10 صباحاً والساعة 10 مساءً. 

وسيقدم الملتقى رحلة عبر التصميم المستدام في المنطقة، حيث:

- سيتضمن الملتقى أولاً نظرة استكشافية على الماضي ومفاهيم الهندسة المعمارية المستدامة التقليدية، مع كشف ممارسات الاستدامة الفطرية للمباني التاريخية والمخططات الرئيسة بدءاً من الساحات وأبراج الرياح وصولاً إلى العصر الحديث.

- بعد ذلك ستعرض ذروة الممارسات المعمارية المعاصرة الكبيرة والصغيرة، والمباني الاستثنائية في جميع أنحاء الخليج العربي، والتي تظهر استخداماً مبتكراً للمواد أو نهجاً يتبنّى الطاقة. وسوف يضع المباني القابلة للتكيّف في الصدارة، ما يؤكّد ضرورة التناغم والانسجام مع البيئة في العصر الحديث.

- سيتعمّق الملتقى في مستقبل التصميم من خلال النماذج المتطورة والمسارات المحتملة للهندسة المعمارية في المستقبل، مع التركيز على احترام الطبيعة والمرونة الحضرية والابتكارات التكنولوجية، ما يمهّد الطريق لمستقبل يتميّز بدمج الاستدامة بسلاسة في كل جانب من جوانب التصميم.

إلى جانب ذلك سيتبنّى الملتقى مفاهيم الاستدامة في تجهيزاته التي تتضمن طاولات ومقاعد لعرض المشاريع مصنوعة من الأخشاب المستصلحة المقدّمة من شركة بيئة، وألواح سعف النخيل المحلية من شركة "Desert Board"، كما سيكون التركيب أيضاً معيارياً ومتحركاً من أجل إعادة استخدامه في مواقع أخرى مستقبلاً.

وسيكتمل الملتقى بسلسلة من الجلسات وورش العمل المتاحة للجميع والتي ستتناول موضوعات مثل: عمليات البناء التقليدية؛ والاستجابة الحالية من أجل الأجيال القادمة؛ والمنشآت الصناعية الحضرية القابلة للتكيف، والذكاء الاصطناعي ومستقبل التصميم؛ والمساحات في الفضاء الخارجي.

وإلى جانب مشاركة "Foster + Partners" و"Zaha Hadid" و"UN Studio"، سيشارك في الملتقى كلّ من "Alaa Shibly" و"Allies and Morrison" و"AMA" و"ANArchitect" و"Archidentity" و"Arup" و"Binchy and Binchy" و"Dabbagh Architects" و"Design Tomorrow" و"Flevotomou Architects" بالإضافة إلى "GAJ" و"Grimshaw" و"Haptic / Ramboll" و"Hopkins Architects" و"Jones AD" و"JTP"، وكذلك "Killa Design" و"LWK" و"Mark Kyffin" و"MOMA" و"NGS Architects" و"Nikken Sekkei" و"NOA" و"P&T" و"Peter Jackson" و"RMJM"، إلى جانب "Ross Lovegrove" و"Sarah Asif" و"tangram Architects" و"Tim Fu" و"Woods Bagot" و"X Architects"، بالإضافة إلى طلاب من جامعة أبوظبي والجامعة الأمريكية في الشارقة وجامعة هيريوت-وات دبي.

ويضم أعضاء لجنة التقييم وتصميم الملتقى آندي شو، وساندرا وودال، ومايا كوكرين، وخوان رولدان، وريان سيلسمان، وياسمين عتوم، وعلوية محمد. وقد قامت شركة "Jones Renovations" بتصنيع الملتقى؛ بينما ساهمت شركة بيئة بتوفير الأخشاب المستصلحة؛ وقدّمت شركة "Desert Board" سعف النخيل ولوحات العرض؛ بينما ساهمت "RIBA International" في تمويل المبادرات المحلية.

يُعدّ حي دبي للتصميم من مجمّعات الأعمال المتخصّصة التابعة لمجموعة تيكوم والتي تضمّ مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستديوهات ومدينة دبي للإنتاج، ومجمّع دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمّع دبي للعلوم ومدينة دبي الصناعية.