توقع تقرير "مستقبل التجارة 2023" الصادر حديثاً عن مركز دبي للسلع المتعددة تحت عنوان "قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: نحو تحقيق النمو" أن تتضاعف عائدات الألعاب الإلكترونية بحلول عام 2027 مقارنة بعائدات عام 2021، وأرجع ذلك إلى تنامي شريحة الشباب الشغوفين بالتقنيات الرقمية وتطوّر البنية التحتية الرقمية، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي يحظى به القطاع من قبل الحكومات، الأمر الذي عزز من مكانة المنطقة كمركز عالمي لصنّاع الألعاب واللاعبين على حد سواء.
وتعتبر الألعاب والرياضات الإلكترونية قطاعاً سريع النمو، والذي يكتسب زخمه من الوتيرة المتسارعة في التطور التكنولوجي ومن قاعدته الجماهيرية المتنامية والمتخصصة. وتأتي دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية في صدارة الدول العربية التي تشهد ازدهاراً في سوق الألعاب الإلكترونية، ويرجع ذلك إلى مستويات الدخل المرتفع والمشاركة الرقمية القوية والمبادرات للاستثمار في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية. وعلى الصعيد العالمي، تستحوذ منطقة آسيا والمحيط الهادئ على النصيب الأكبر من سوق الألعاب الإلكترونية، فيما تشكل كلٌ من الصين والولايات المتحدة الأمريكية واليابان أكبر الأسواق الفردية.
يغطي التقرير آراء ورؤى روّاد الصناعة الرئيسيين مثل جاد المير، الشريك في كل من شركة "Strategy&" وكلاوس كاجيتسكي، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "YaLLa Esports"، وذلك للتعرف على المحركات الرئيسية للنمو المتسارع الذي يشهده القطاع على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها. كما يبحث التقرير تأثير التكنولوجيا والثقافة والأعمال على الألعاب والرياضات الإلكترونية، والاتجاهات العالمية للمستخدمين، والعوامل التي أدت إلى تطور مكانة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمركز للألعاب والرياضات الإلكترونية، فضلاً عن التحديات الرئيسية التي يحتاج القطاع إلى معالجتها من أجل زيادة الإيرادات المتوقعة.
وعلى المستوى العالمي، من المتوقع أن يصل حجم عائدات سوق الألعاب الإلكترونية إلى نحو 340 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027 مقارنة بـ 200 مليار دولار أمريكي في عام 2021. يستعرض التقرير مجموعة من التوصيات الرئيسية للحكومات والشركات لمواكبة هذا النمو المتسارع التي من أهمها:
- تنويع تدفقات إيرادات الألعاب والرياضات الإلكترونية من برامج الرعاية إلى نماذج تحقيق الدخل المباشر – مروراً بالترويج الرقمي وبرامج الولاء ومنصات التدريب للاعبين الهواة – بما يساهم في زيادة الإيرادات.
- وضع التدابير التنظيمية المناسبة لضمان خصوصية البيانات وأمنها وسلامتها ضمن منظومة الألعاب الرقمية وتوفير بيئة محفزة للأعمال تشمل تطوير نظم أكثر سلاسة لإصدار التأشيرات للسماح للمحترفين والجمهور بحضور الفعاليات المباشرة واستقطاب المواهب إلى المنطقة بما يضمن تعزيز مكانتها كمركز عالمي رائد للألعاب الإلكترونية.
بهذه المناسبة قال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: "لقد أصبحت الألعاب الإلكترونية المصدر الأول للترفيه على مستوى العالم وقد شهدت نمواً متسارعاً لاسيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تمثل نحو 15% من قاعدة اللاعبين العالميين. وقد أثبتت الألعاب أهميتها الكبيرة في دعم وتسهيل الأنشطة الاقتصادية على نطاق واسع خاصة بعد إدماج الألعاب الإلكترونية في مجالات عديدة مثل التعليم والرعاية الصحية والقطاعات الأخرى. وتحقيق النمو السريع لقطاع الألعاب الإلكترونية سيكون له تأثير ملموس على مستقبل سوق الألعاب على مستوى العالم وكذلك على مستقبل التجارة. ومن جانبه يسعى مركز دبي للسلع المتعددة إلى ترسيخ سمعة إمارة دبي كمركز تجاري واقتصادي عالمي وذلك من خلال تفعيل الفرص التجارية المتاحة في قطاع الألعاب الإلكترونية".
تأتي الرياضات الإلكترونية من بين القطاعات التي تحظى باهتمام كبير على نطاق واسع، حيث يتوقع أن يحقق هذا القطاع نمواً في الإيرادات بنسبة 23.3% بين عامي 2019 و2024 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويرجع ذلك إلى تنامي شريحة الشباب في المنطقة وتزايد اهتمام القنوات الإعلامية والرعاة الرسميين والدعم الحكومي لهذا القطاع الواعد. وفي ديسمبر 2022 عقد مركز دبي للسلع المتعددة شراكة مع "YaLLa Esports"، الشركة الرائدة في مجال الرياضات الإلكترونية ومقرها دبي، لإنشاء مركز الألعاب التابع لمركز دبي للسلع المتعددة. ويهدف المركز إلى دعم نمو قطاع الألعاب في إمارة دبي من خلال تسهيل فرص حصول شركات الألعاب الإلكترونية على التسهيلات التمويلية اللازمة وإتاحة الوصول إلى الكفاءات الرائدة في المجال، علاوة على توفير منظومة متكاملة تسمح للشركات بالعمل بأعلى مستوى من الكفاءة والثقة.
وبفضل بيئة الأعمال المزدهرة والبنية التحتية المتطورة في دولة الإمارات، بالإضافة إلى موقعها الريادي كبوابة لمنطقة الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، يواصل مطورو الألعاب الدوليين تأسيس مراكزهم الرئيسية في الدولة، مثل شركة "يوبي سوفت" العالمية التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، بالإضافة إلى شركة "ترينسينت" عملاق صناعة الألعاب التي أسست مركزها الرئيسي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إمارة دبي، علاوةً على "رايوت غيمز" أيضاً. وفي المملكة العربية السعودية تم اعتماد الألعاب الإلكترونية كعنصر أساسي لمشروع "نيوم"، حيث وصل حجم الاستثمارات في الألعاب الإلكترونية في المملكة حتى الآن إلى أكثر من 1.7 مليار دولار أمريكي.
تأتي هذه النسخة الخاصة من تقرير "مستقبل التجارة" الصادر عن مركز دبي للسلع المتعددة عقب إصدار التقرير الرئيسي للمركز الذي يصدر كل سنتين في يوليو 2022، حيث يستعرض التقرير المحركات الرئيسية للتجارة العالمية خلال العقد المقبل. وقد تم تنزيل سلسلة تقارير "مستقبل التجارة" بواقع 1.3 مليون مرة حتى الآن.
لقراءة التقرير الكامل الصادر عن مركز دبي للسلع المتعددة، يرجى زيارة: https://www.futureoftrade.com/