Skip to main content

لطيفة بنت محمد تؤكد أهمية القطاع الثقافي ودوره في تنمية الاقتصاد ونهضة المجتمع

30 مارس, 2022

بحضور حمدان ومكتوم بن محمد ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2022..لطيفة بنت محمد تؤكد أهمية القطاع الثقافي ودوره في تنمية الاقتصاد ونهضة المجتمع
تحويل دبي إلى مركز اقتصادي قائم على الإبداع لمواصلة قصة نجاحها المُلهمة
قطاع الثقافة والإبداع في دبي يسهم بأكثر من 4 بالمئة في ناتجها المحلي الإجمالي
ضرورة اعتماد الاستراتيجية الثقافية في دبي على عدد من الركائز التنموية الرئيسية


بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت، أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، أن دبي تسعى إلى تعزيز مكانتها كحاضنة عالمية للإبداع والمبدعين، من خلال جهودها التي تتمثل في تطوير وإثراء الحراك الثقافي والإبداعي المحلي، لأهمية هذا القطاع ودوره المحوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإمارة.

جاء ذلك أثناء الجلسة التي حضرها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، ضمن فعاليات اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات.

وتحدثت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم خلال الجلسة التي أفردتها لها القمة التي أقيمت هذا العام تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، عن رؤيتها في تحويل دبي إلى مركز اقتصادي قائم على الإبداع لمواصلة قصة نجاحها المُلهمة، مؤكدة أهمية الالتزام بترجمة طموحات رؤية دبي لوضع أسس بيئة مستدامة تدعم كافة أشكال الإبداع الفكري والثقافي وترحب بكوادر الإبداع والعقول المتميزة والمبتكرين من الإمارات وجميع أنحاء العالم.

وتأكيداً على أهمية الثقافة، قالت سموّ الشيخة لطيفة: "ما زال الكثيرون يشيرون إلى الثقافة باعتبارها قوة ناعمة، لكن اسمحوا لي أن أقدم رأياً مغايراً. فالثقافة هي القوة... قوة اقتصادية واجتماعية علاوة على تأثيرها كقوة إبداعية".

وأضافت سموّها قائلةً: "يتجلّى ذلك بقوّة في طموح دبي للتحوّل إلى حاضنة عالمية للإبداع والمبدعين، حيث تبرز الثقافة كقوة حضارية تدعم قيم التسامح والتنوع والأصالة. ففيها نتمسك بجذورنا ونحتفي بتراثنا ونفتخر به، ونغرسه في نفوس أبنائنا. وتبقى إمارتنا حاضنة للمواهب اللامعة، سكانها سعداء يحفزهم إبداعهم وشغفهم وروحهم الإيجابية. مدينتنا تلهم وتحفز أجيالنا الصاعدة للتواصل والسير على درب الإبداع. فالثقافة والفنون تسهم بشكل أساسي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي والمحلي وتبني وتعزز الاقتصاد. نود أن تكون الثقافة في متناول الجميع، فالثقافة تلهم الجميع، وتترك لمسة خاصة في كل الأماكن والوجهات".

وأشارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد إلى دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة - اليونسكو قبل الجائحة العالمية وأظهرت أن القطاع الإبداعي أسهم بإيرادات عالمية سنوية قدرها 2،250 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 3 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. أما في دبي، تشير أحدث الإحصاءات إلى أن قطاع الثقافة والإبداع يساهم بأكثر من 4 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، إذ نوّهت سموها أنه هناك أكثر من 14 ألف و700 شركة إبداعية وثقافية في دبي، توفر مجتمعةً فرص عمل لأكثر من 108 آلاف من المواهب الإبداعية بحسب أحدث إحصاءات دبي (2020).

وسلطت سموّها الضوء على أهمية الشراكات والتعاون عبر القطاعات المختلفة لتحقيق طموحات دبي الكبيرة، قائلةً: "بصفتي رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، فإنني أتشرف بتنفيذ مهمة وطنية باعثة على الفخر تتمثّل رؤيتها في تحويل دبي إلى حاضنة دولية للإبداع والمبدعين. لقد تعلمت الكثير خلال فترة عملي في قطاعات الثقافة والإبداع في دبي، وقد أدركت جيداً أن أسرع سبيل نحو تحقيق هذه الرؤية هو الالتزام بقيم التعاون وروح الفريق وتمكين مجتمعات الإبداع والثقافة ومساندتها بكافة أشكال الدعم". وتحدثّت سموّها عن الدور المهم الذي لعبته الحوارات المفتوحة مع العاملين في القطاعات الإبداعية، والتي تمت من خلال لقاءات المجلس التي عقدتها سموها خلال السنتين الماضيتين، في رسم ملامح العديد من الاستراتيجيات التي تم إطلاقها بهدف ترسيخ بيئة داعمة للإبداع والمبدعين، بما في ذلك استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي ومنطقة القوز الإبداعية وغيرها.

ويستدعي تنفيذ هذه الرؤية، كما أشارت سمّوها خلال كلمتها، ضرورة اعتماد الاستراتيجية الثقافية في دبي على عدد من الركائز التنموية الرئيسية، تتمثل في دعم المواهب، وإتاحة الثقافة والإبداع للجميع، والتركيز على الاقتصاد الإبداعي في دبي، وإثراء التجارب الثقافية لاستقطاب الجمهور العالمي، وضمان الحفاظ على الموروث المحلي، وتناقله عبر الأجيال، وتسليط الضوء عليه عالمياً.

وأضافت سموّها أن الصناعات الإبداعية في دبي تواصل مسيرة التطوّر، بما يتماشى مع عزيمة وإصرار القيادة الرشيدة لإمارة دبي التي نجحت في تحويلها إلى مركز اقتصادي عالمي، بفضل مبادراتها وجهودها المبذولة في تعزيز سهولة تأسيس وممارسة الأعمال وتكريس برامج ومبادرات تحفيزية بالإضافة إلى بناء مناطق اقتصادية وغير ذلك من الأنظمة والقوانين الداعمة، وينتهج القطاع الإبداعي المسار ذاته في رسم ملامح مستقبل دبي الإبداعي.

وقالت سموّ الشيخة لطيفة: "إن قدرتنا على العمل على هذه المشاريع الطموحة التي شملت كافة القطاعات وركزت على التعاون والشراكات، هي نتاجٌ لرؤية موحدة رسختها قيادتنا الرشيدة، بأنّ كل عمل نقوم به يجب أن يستهدف تحسين جودة حياة المجتمع... وأتوقف عند درس مهم آخر تعلمته من والدي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهو أن القوانين وُضعت لخدمة الناس وتسهيل حياتهم، فإن لم تكن كذلك، ينبغي تغييرها."

وأشارت سموّ الشيخة لطيفة إلى المكانة الرائدة التي تتمتع بها دبي في المنطقة، والتي تواصل من خلالها جهودها في تعزيز حضورها على الخارطة الثقافية والإبداعية الدولية، ماضيةً بخطى سريعة عبر العديد من المبادرات الرئيسية، ومن أبرزها "آرت دبي" و"السركال أفنيو" و"موسم دبي الفني" و"أسبوع دبي للتصميم" و"معرض داون تاون ديزاين" و"مهرجان طيران الإمارات للآداب" وغيرها من المبادرات والفعاليات التي تحظى باهتمام  ومشاركة وحضور واسع من قبل جمهور ذي قاعدة ثقافية بالغة التنوع من داخل الدولة ومن المنطقة ومختلف أنحاء العالم، ما يثري من تجربة دبي ويرسخ قيمتها وأثرها كمركز رئيس للحراك الثقافي الغني بتنوعه والثري بمحتواه بالغ التميز.

شارك الآن

Most Recent News


غرفة تجارة دبي تطلق مجموعة شركات الحوسبة السحابية
محكمة الاستئناف تقضي بتسليم سانجاي شاه إلى السلطات الدنماركية
مجلس دبي الرياضي واتحاد الهوكي يبحثان التعاون المشترك

Mobile For an optimal experience please
rotate your device to portrait mode