تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي من خلال تنظيم الدورة الثانية من المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية (ديكاثلون الطاقة الشمسية الشرق الأوسط) على إثراء النهضة العمرانية المستدامة في إمارة دبي، وإرساء نمط جديد من الهندسة المعمارية الإماراتية، التي تجمع بين أحدث التقنيات والنواحي الجمالية التقليدية الأصيلة.
وتنظم الهيئة مسابقة ديكاثلون الطاقة الشمسية- الشرق الأوسط في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في إطار الشراكة بين هيئة كهرباء ومياه دبي والمجلس الأعلى للطاقة في دبي مع وزارة الطاقة الأمريكية.
ولفت معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إلى أن المسابقة التي نظمتها الهيئة للمرة الأولى في الشرق الأوسط وإفريقيا عام 2018، وستنظم الدورة الثانية منها بالتزامن مع إكسبو 2020 دبي، تسهم في تحقيق خطة دبي الحضرية 2040 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وترسم خريطة مستقبلية متكاملة للتنمية العمرانية المستدامة، يكون محورها الرئيس الإنسان والارتقاء بجودة الحياة في إمارة دبي، وتعزيز التنافسية العالمية للإمارة.
وأضاف معالي الطاير: "تنسجم مسابقة ديكاثلون الطاقة الشمسية- الشرق الأوسط مع توجيهات صاحب السمو لإطلاق قدرات الشباب الإبداعية ليكونوا شركاء فاعلين في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال تشجيعهم على تصميم وبناء وتشغيل نماذج ذكية ومستدامة لمنازل تعمل بالطاقة الشمسية، تتميز بالكفاءة من حيث التكلفة واستهلاك الطاقة، مع التركيز على الحفاظ على البيئة ومراعاة الظروف المناخية للمنطقة، ودعم الجهود العالمية للحد من الاحتباس الحراري ومواجهة الآثار السلبية للتغير المناخي."
وتعتمد المشاريع المبتكرة المقدمة في المسابقة على أحدث التقنيات الإحلالية لبناء منازل ذكية ومستدامة، ويقدم فريق "كي يو" من جامعة خليفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، نموذج منزل تم تصميمه وفق نموذج "التصميم المناخي" حيث تصنع النوافذ والجدران والأرضيات لجمع وتخزين وتوزيع الطاقة الشمسية في شكل حرارة في الشتاء ورفض حرارة الشمس في فصل الصيف. وإضافة إلى إنتاج الكهرباء باستخدام الألواح الشمسية الكهروضوئية، يعتمد المنزل على خطوات ساكنيه لتوليد الطاقة، إلى جانب استثمار دراجة هوائية ذكية لإنتاج الطاقة أثناء ممارسة الرياضة. ويمتاز المنزل بأنظمة ذاتية ذكية وتنبؤية لتبريد وتنظيف الألواح الكهروضوئية، وتقنيات الذكاء المحيطي التي تجمع بين الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لمراقبة بيئة المنزل في الوقت الحقيقي والتعامل مع أي تغير في البيئة من خلال حساسات مصممة لرصد التغييرات في الأصوات والحركة والإشارات الفيزيولوجية ومعالجة الصور، للتحكم بأنظمة الإنارة ومنظم الحرارة (الثرموستات) والستائر وأنظمة الصيانة الذكية وغيرها. ويستخلص المنزل المياه من الهواء، ويعمل على تنقية المياه الناتجة عن المطبخ والتنظيف والتبريد وإعادة استخدامها لري الحديقة.