أحرز البطل الإماراتي بطي النعيمي لقب سباق " ألترا ماراثون المرموم" لمسافة 50 كيلومترا الذي أقيم صباح اليوم (الجمعة 19 مارس 2021) والذي يعد أقوى سباق جري صحراوي ونظمته شركة "فت جروب الشرق الأوسط" بدعم من مجلس دبي الرياضي في محمية المرموم الطبيعية.
وأنهى بطي النعيمي السباق بزمن 5 ساعات و4 ثوان وبفارق كبير عن أٌقرب المنافسين حيث حل الكيني باول كومو بالمركز الثاني بزمن 5 ساعات و22 دقيقة و26 ثانية، فيما حل الروسي جريجوري سافا بالمركز الثالث بزمن 5 ساعات و31 دقيقة و37 ثانية، ويكشف الفارق الزمني الكبير بين الأول والثاني والثالث عن قوة أداء بطي النعيمي وقيمة الإنجاز الذي تحقق للإمارات في رياضة دخلت إلى الدولة خلال السنوات القليلة الماضية.
وحل الرياضيان الإماراتيان الهاويان محمد الحساني وحمد الزيودي بالمركزين الثاني والثالث على التوالي في فئة سباق 5 كيلومترات التي أحرز لقبها الكيني باول موتوري بفارق 27 ثانية فقط عن المركز الثاني، كما حل ناصر الهلالي ثالثا في سباق مسافة 10 كيلومترات.
السباق الذي أٌقيم في منطقة المرموم التي تمثل أكبر محمية طبيعية في العالم وتضم مناطق كثبان رملية ساحرة وبحيرات القدرة الفريدة من نوعها ومناطق للحيوانات والطيور النادرة، شارك فيه رياضيون من 44 جنسية جاء عدد كبير منهم من خارج الدولة، وخصوصا من بريطانيا و ألمانيا وروسيا وكينيا والتشيك وأوزبكستان، وقد ساهم نجاح تنظيم السباق في السنوات الماضية في جذب عدد كبير من المشاركين الذي تنافسوا في فئة المحترفين من عمر 18 سنة فما فوق لمسافة 50 كيلومترًا ، وكذلك مشاركة الهواة ضمن الفئة المفتوحة من عمر 15 سنة فما فوق والتي يكون فيها التنافس على مسافتي 5 و10 كيلومترات.
وقد أقيم السباق وفق الإجراءات الوقائية الاحترازية المعتمدة من الجهات الرسمية بدبي، والبروتوكولات الخاصة بكل فعالية والتي وضعها مجلس دبي الرياضي وتم تعميمها على كافة منظمي الفعاليات الرياضية، مع الحرص على تحقيق التباعد الجسدي بين المشاركين وإلزام المشاركين والمنظمين بلبس الكمامات، كما تم توفير 26 سيارة جيب بالتعاون مع شركة "جيبرز" لمتابعة أداء الرياضيين المشاركين وحالتهم البدنية طوال مراحل السباق، وتوفير الدعم في الحالات الطارئة من قبل فرق الإسعاف الطبية المتواجدة.
كما هيأت اللجنة المنظمة المشاركين، وخصوصا الهواة، لتقديم أفضل أداء خلال البطولة من خلال حصص تدريبية مجانية للمشاركين أقيمت خلال الفترة الماضية لتدريبهم على الطريقة الصحيحة للجري على الرمال الناعمة وكيفية تنظيم التنفس ومقدار السرعة أثناء الجري في الصحراء حتى يتمكنوا من خوض المنافسة وإكمال كافة مسافة السباق دون التعرض للإصابة.
ويمثل سباق "ألترا ماراثون المرموم" لمسافة 50 كم قمة التحديات البدنية وتنظيم الجهد والقدرة على الجري على الرمال الناعمة كما يعد اختبارا لقدرة المشاركين على التحمل على الصعيدين الذهني والجسدي، بالإضافة إلى اختبار القوة والشجاعة لاستكمال السباق إلى نهايته، وتم إضافة مسافات 10 كيلومترات و 5 كيلومترات لسباق ألترا ماراثون بناء على الطلب المتزايد من العدائين لخوض تجربة التنافس الصعب على الرمال، وسعيًا لتشجيع العديد من العدائين الذين يرغبون في تجربة تحدي الجري في الصحراء، حيث يجمع هذا الحدث بين كافة مستويات اللياقة البدنية من العدائين في مجتمع الجري المتنامي سواء من المحترفين أو المتسابقين الهواة.