ويشارك القاسم في مسؤوليته الجديدة في المجلس الاستشاري العالمي بتبادل الخبرات والرؤى فيما يخص تأهيل القيادات وتطوير مهارات فرق العمل العاملة بالمنشآت الفندقية. إلى جانب تقديم التوصيات الرامية إلى تبني أفضل الممارسات لمواجهة التحديات التي يواجها القطاع لا سيما بعد التعافي من تداعيات جائحة كوفيد -19، وذلك بما يسهم في رسم ملامح أكثر استدامة لمستقبل قطاع الضيافة السياحة حول العالم. حيث يتكون المجلس من نخبة من صناع القرار وقادة الأعمال والخبراء حول العالم في قطاعي الضيافة والسياحة.
وبهذه المناسبة قال فرانك وولف الرئيس التنفيذي لمنظمة HFTP:" منذ عام 2016 والمنظمة تتواجد في منطقة الشرق الأوسط من خلال مكاتبها وفعالياتها الإقليمية، ومع إنضمام كفاءة شابة مثل محمد القاسم لأحد أنشط مجالسنا الاستشاري العالمية، بات لدى المنطقة ممثلاً رسميا ً لقطاع الضيافة وذلك بما ينسجم مع تطلعاتنا في التوسع الجغرافي الاستراتيجي حول العالم".
كما أكد وولف على الدور المحوري للجيل الجديد من القيادات الشابة في استشراف مستقبل قطاعي الفندقة والسياحة عالمياً، وتطوير تجربة العملاء من خلال توظيف التكنولوجيا التي باتت عنصراً بالغ الأهمية بعد الجائحة. مشيراً إلى أن القاسم يمثّل الجيل الجديد من مُلاّك الفنادق في منطقة الشرق الأوسط، والتي يشهد قطاع الضيافة في دبي ازدهاراً ملحوظاً، كما تتميز منشآتها الفندقية بمعايير عالمية في الخدمة والابتكار.
من جانبه أعرب القاسم عن اعتزازه بهذا التكليف الذي يتطلّع من خلاله إلى إثبات قدرات الكفاءات الوطنية في المحافل الدولية. مشيراً إلى أن دولة الإمارات قد باتت مقياساً عالمياً في تميز المرافق والخدمات الخاصة بقطاع الضيافة والسياحة، وأن الجائحة رغم تحدياتها إلا أنها قد أسهمت في بناء نموذج أثبت نجاحه في تحقيق النمو الاستثنائي من خلال الدمج بين الاستدامة البيئية والمالية في الوقت ذاته. في إشارة إلى إنشاء فندق ذا مانور الكائن بمنطقة الفرجان بدبي، والمصنف ضمن فئة الفنادق الصديقة للبيئة بملكية وإدارة وطنية بنسبة ١٠٠٪.
يذكر أن منظمة HFTP التي تتخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقراً لها، قد تأسست في عام 1952، وتضم في عضويتها كبار التنفيذيين والممارسين في قطاع الضيافة وتطبيقات المالية والتكنولوجيا المرتبطة بها. حيث تقدم المنظمة لأعضاءها باقة من المصادر البحثية والإخبارية، والخدمات التدريبية، وفرص التعاون الاستراتيجي إلى جانب تنظيم المؤتمرات والفعاليات المتخصصة بقطاع الضيافة. كما تتولى المنظمة عقد أكبر منتدى في تكنولوجيا المنشآت الفندقية، والذي يعقد في عدة نسخ حول العالم تشمل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا إلى جانب منطقة الشرق الأوسط التي انضمت مؤخراً للقائمة ممثلة بدبي. وتُعني هذه المنتديات باستعراض أحدث التوجهات العالمية في مجالات التكنولوجيا والابتكار في المنشآت الفندقية وقطاع الضيافة بشكل عام.