شاركت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، في الندوة الافتراضية للاتحاد العالمي للمواصلات العامة- منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، التي انعقدت مؤخرا عن طريق تقنية الاتصال عن بعد بعرض حمل عنوان (الاقتصاد في قطاع النقل العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا).

وتضمنت الندوة اصدار التقرير "الاقتصاد في قطاع النقل العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا" عن مركز الشرق الأوسط وشمال افريقيا للنقل المتميز مع هيئة الطرق والمواصلات.

واستعرضت الهيئة في الحدث ذاته الإجراءات الاحترازية غير المسبوقة، التي اتخذتها لمواجهة فيروس كورونا كجزء من برنامج التعقيم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي بدأ في شهر مارس واستمر حتى منتصف مايو من العام الجاري لمكافحة هذه الجائحة، التي ضربت العالم أجمع. وقد شارك في هذه الندوة الافتراضية عدد كبير من الدول الأعضاء في الاتحاد.

مثّل هيئة الطرق والمواصلات في هذه الندوة محمد عبيد الملا، عضو مجلس مديري الهيئة رئيس اللجنة التنسيقية للإشراف على اعمال مركز الشرق الأوسط وشمال افريقيا للنقل المتميز مع الهيئة.  

وأكّد الملا أن التقرير يهدف الى فهم أعمال قطاع النقل العام في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا من خلال تحديد أفضل الممارسات المتبعة في كل من الاطار التشريعي والتشغيل و التمويل والتعرفة والايرادات والشراكات وذلك في (4) مدن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهي: القاهرة، الدار البيضاء، دبي ومسقط، كما أسهب التقرير كذلك في شرح نماذج العمل المعتمدة في تقديم خدمات النقل الجماعي في المدن الأربع المذكورة في المنطقة.

واستعرض الملا في كلمته كذلك الإجراءات الاحترازية غير المسبوقة، التي اتخذتها الهيئة في مواجهة جائحة كورونا، قائلا: " لقد ركّزنا خلال تلك الظروف الاستثنائية على تعزيز إسعاد المتعاملين والارتقاء بمستوى رضاهم عن خدمات الهيئة، في وقت شهد مشاركة واسعة من قبل الهيئات والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والشركات الخاصة من مجتمع الأعمال في الإمارة في مبادرات توعوية للجمهور من مختلف شرائح المجتمع حرصا على سلامتهم وصحتهم في ظل تلك الظروف.

"وقد ركّزت الهيئة على توعية متعامليها وموظفيها على حد سواء، إيمانا منها بأن توعية الموظفين من شأنه أن يلعب دورا حيويا وحاسما في توعية المتعاملين من مختلف شرائح المجتمع، الأمر الذي يؤدي إلى رفع مستوى الوعي الصحي لديهم والمحافظة على سلامتهم والارتقاء بمستوى سعادتهم ورضاهم."

وأضاف الملا: "لقد حرصت الإدارة العليا للهيئة خلال الأزمة كذلك على بث رسائل تحفيزية للتواصل مع موظفيها أثناء عملهم من المنازل عن بعد وحثتهم على الاهتمام بصحتهم وسلامتهم مع أفراد أسرهم، ليتمكّنوا من أداء عملهم بالرغم من الظروف الاستثنائية، التي مرّت بها البلاد بسبب الجائحة وحرصا منها على ضمان استمرارية الأعمال وتقديم الخدمات للجمهور من خلال التطبيقات الذكية، التي تحرص الهيئة على وجودها على مدار الساعة مستعينة بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة."    

ومن بين أهم النقاط، التي أكّد عليها الملا في كلمته هي المتعلقة بعودة الخدمة المنتظمة لخدمات النقل الجماعي، وحرص الهيئة الشديد ومتابعتها اليومية على ضرورة تقيّد ركاب وسائل النقل الجماعي ومشغليها بالالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي والإجراءات الصحية المتمثلة بارتداء الكمامات وخاصة على متن هذه الوسائل وداخل المحطات وذلك بهدف ضمان المحافظة على صحتهم وسلامتهم. وأشار إلى أن الهيئة حرصت أيضا على توجيه مشغلي وسائل النقل المشتركة إلى التقيّد بالإجراءات الاحترازية بالشكل الأمثل من خلال التعقيم المستمر وإلزام الركاب على ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي.  

كما أكّد الملا على أن هيئة الطرق والمواصلات في دبي حوّلت الأزمة إلى تحد والتحدي إلى فرص واعدة لتطوير خدماتها في ظروف استثنائية وذلك من خلال التعاون مع جميع شركائها الاستراتيجيين المتمثلين بالهيئات الحكومية وشبه الحكومية والشركات الخاصة وجميع أفراد المجتمع بالإضافة إلى الجهود الحثيثة والرائعة، التي بذلها أبطال الهيئة من خط دفاعها الأول، الذين عملوا ليل نهار لمساندة الجهود الوطنية للدولة لمواجهة الجائحة والحفاظ على صحة الناس وسلامتهم وحياتهم.

وختم، محمد عبيد الملا، عضو مجلس مديري الهيئة رئيس اللجنة التنسيقية للإشراف على أعمال مركز الشرق الأوسط وشمال افريقيا للنقل المتميز مع الهيئة، كلمته في الندوة قائلا: "نحن نؤمن بضرورة وأهمية توحيد التوجيهات والاستراتيجيات المتّبعة في تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار جائحة كورونا، في الوقت الذي نحرص فيه على تقديم أفضل وأرقى ما لدينا من خدمات."