أعلنت هيئة الثقافة والفنون "دبي للثقافة" ممثلة بإدارة المكتبات العامة تواصل تحضيراتها لإطلاق مخيمها الشتوي الافتراضي للعام الجاري 2020، والذي من المقرر أن تنظم فعالياته بالتزامن مع إجازة الفصل الدراسي الأول، خلال الفترة الصباحية من 20 وحتى 31 ديسمبر الجاري، تماشياً مع التدابير والإجراءات الرامية للحد من تفشي جائحة كوفيد-19 المستجد.

وتدعو دبي للثقافة الفئة العمرية المستهدفة من المخيم الشتوي (6 – 12 سنة) إلى المشاركة والاستفادة من فعالياته، والذي سيتم تنظيمه افتراضياً من خلال برنامج ميكروسوفت تيمز، وينقسم إلى قسمين، الأول باللغة الإنجليزية خلال الفترة من 20 إلى 24 ديسمبر، والثاني باللغة العربية في الفترة من 27 إلى 31 ديسمبر 2020. ويمكن الاشتراك عبر التسجيل في الموقع الالكتروني للهيئة:

https://dubaiculture.gov.ae/en/eservices/extraservices/Pages/librarywintercampDesc.aspx

ويعتبر مخيم الشتاء أحد مبادرات برنامج دبي تقرأ، ويهدف إلى استثمار أوقات فراغ الطلبة فيما يعود عليهم بالمتعة والفائدة، من خلال تقديم برامج تثقيفية تتضمن ورش عمل فنية وعلمية بالإضافة إلى الأنشطة القرائية التي تعمل على تطوير مهارات البحث العلمي والخطابة والكتابة، وتساهم في تحفيز الأطفال على تبني القراءة كعادة مستمرة في حياتهم اليومية.

وقالت مديرة مشروع مخيم الشتاء رقية حسين أبو الحسن، أخصائي أول في دبي للثقافة: "نحن في غاية السعادة اليوم إذ نعلن عن موعد انطلاق فعاليات النسخة الجديدة من مخيم الشتاء، والذي يأتي هذا العام في ظل ظروف استثنائية، الأمر الذي دعانا إلى تنظيمه افتراضياً، تماشياً مع التدابير الاحترازية المعمول بها في الإمارة، وفي ذات الوقت يعتبر ذلك فرصة لدعم استراتيجية إمارة دبي في التحول الرقمي. وتواصل دبي للثقافة عبر هذه البرامج الملهمة، جهودها الرامية إلى دعم المواهب المبدعة من الإماراتيين والمقيمين على حد سواء، والحفاظ عليها وتنميتها، وتوجيهها للاستثمار الأمثل لأوقات الفراغ التي تتزامن مع إجازة الفصل الدراسي الأول".

وأكدت أبو الحسن على أن المخيم الشتوي لهذا العام يستهدف تحقيق رؤية ورسالة هيئة دبي للثقافة المترابطة والمتزامنة مع توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات لتشجيع الطلبة على القراءة. واستغلال وقت الفراغ خلال الإجازات المدرسية بما يعود بالفائدة على الأطفال ويعمل على تنمية مهاراتهم، إلى جانب التشجيع على زيارة المكتبات والاستفادة من مرافقها ومصادرها المتعددة. مشيرة إلى أن دبي للثقافة تفخر بالدور المجتمعي الذي تقوم به مكتباتها، بعد أن أصبحت بحق وجهات معرفية وتعليمية وترفيهية، الأمر الذي يساعد على تعزيز العلاقة بين المكتبة والطالب، وإكمال الدور الذي تقوم به المدرسة، من خلال التواصل الفاعل والبنّاء مع أولياء الأمور، للارتقاء بقدرات أطفالهم.

وسيشهد المخيم الشتوي لهذا العام، ورش عمل متخصصة تتناول موضوعات متنوعة منها: القرائية، التقنية، الصحية، التوعوية، الفنية، إلى جانب ورش عمل عديدة، وسيصل عدد البرامج المقترحة ضمن المخيم إلى 24 برنامج.

واختتمت أبو الحسن: "تنسجم مثل هذه المبادرات الممتدة والمتواصلة على مدار العام، مع الأولويات القطاعية لخارطة الطريق الاستراتيجية المحدثة للهيئة، إذ تلعب دبي للثقافة دوراً مهماً في دعم رؤية حكومة الإمارات الساعية إلى تطوير مجتمع قائم على المعرفة، وتلتزم بتعزيز البيئة الثقافية والإبداعية في الإمارة، فضلاً عن دمج المحتوى الثقافي بطرق مبتكرة في المناهج التعليمية في الإمارات العربية المتحدة، بما يسهم في بناء أجيال شابة تفخر بتراثها الوطني وتعتز بثقافتها".