شهدت حملة "أبطال رمضان" التي أطلقتها هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" بحلول شهر رمضان المبارك ضمن مبادراتها المجتمعية تفاعلاً لافتاً من قبل جمهور المواطنين والمقيمين في الإمارات العربية المتحدة، مقدمةً لوحات إنسانية رائعة تميزت بمشاهد جمالية من القيم الحضارية التي تميز مجتمع الإمارات من التكافل المجتمعي والتضامن والتلاحم الإنساني؛ حيث نجحت خلال شهر رمضان المبارك في تقديم عشرات الآلاف من الوجبات الرمضانية إلى موظفي الخدمات الإساسية في إمارة دبي تعبيراً عن التقدير الكبير لهم على الخدمات المهمة التي يقدمونها للمجتمع.
تمثلت حملة "أبطال رمضان" في توفير وجبات إفطار أو سحور وتوزيعها على مجمعات العمال السكنية التابعة لـ "تيكوم" ومراكز سكنية أخرى لعمال وموظفين عبر جمعية "دار البر" في إمارة دبي، وقد سجلت تقديم 50,955 وجبة خلال الشهر الفضيل.
وقالت هالة بدري، مدير عام "دبي للثقافة": سعيدون جداً بما حققته حملة "أبطال رمضان" التي نجحت في تكريم عدد كبير من أفراد فئة مهمة من القوة العاملة في مجتمعنا، ورسم البسمة على وجوههم، عرفاناً بجميل عطاءاتهم. ونود أن نقدم عظيم الشكر لشركائنا الذين بذلوا جهوداً مميزة لتحقيق أهداف هذه المبادرة. كما نرسل بطاقة مودة وشكر وتقدير لأبطال رمضان الثلاثة: المتبرع والموصل والمستلم. وسنواصل بالتعاون مع شركائنا في أداء رسالتنا المجتمعية لتعزيز قيم التعاضد والتكافل والعطاء والعمل الخيري والإنساني على أرض دولتنا الطيبة".
ونفّذت "دبي للثقافة" الحملة بالتعاون مع شركة "طلبات الإمارات" التي عملت على إنشاء مطعم افتراضي يتيح لأفراد المجتمع الإسهام بتقديم وجبات رمضانية إلى العمال في مساكنهم بشكل آمن، إضافة إلى "جمعية دار البر" و"مجموعة الفن من أجل الخير". كما شارك في تنفيذ الحملة كل من مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي الصناعية، التابعتين لمجموعة تيكوم، حيث تعد مدينة دبي للإنترنت أكبر مركز إقليمي لشركات التكنولوجيا والتقنيات الذكية بما في ذلك تطبيقات التوصيل، في حين تحتضن مدينة دبي الصناعية أبرز الشركات اللوجستية والمصانع في شتى المجالات، ويقطن في مساكن العاملين التابعة لها أكثر من 42 ألف شخص. وأتاحت هذه الشراكة الوصول إلى العاملين وايصال وجبات رمضان لهم عبر استخدام أحدث ما توصلت له التكنولوجيا.
وإذ تهدف هذه الحملة الإنسانية إلى ترسيخ مسيرة العطاء الإنساني المستمدة من نهج الآباء، وإضفاء أجواء من السعادة على حياة موظفي الخدمات الأساسية في الإمارة، إلا أنها نجحت أيضاً في إدخال الفرح إلى قلوب كل من ساهم في إيصال رسالة الخير التي تحملها إلى جميع المحتاجين خلال شهر البركة وفي ظل الأوضاع الراهنة التي فرضتها أزمة "كوفيد-19"، من السائقين والموزعين والمنظمين الذين أشرفوا على إطلاقها، فالسعادة منبعها إسعاد الآخرين.
قال محمد يلدريم، المدير التنفيذي لشركة "طلبات الإمارات": "نشعر بالفخر والتقدير لروح العطاء والتعاضد التي أظهرها سكان الإمارات خلال شهر رمضان. لقد قدم عملاء "طلبات الإمارات" بأمان أكثر من 50000 وجبة للمحتاجين من خلال مبادرة "أبطال رمضان"! نود أن نشكر المطاعم الشريكة لنا ، فخر المندي ، فيصل شاي اليوم، طاووق نايشن ، أيام العز ، على إعداد وجبات الطعام. كما نشكر "دبي للثقافة"، ومجموعة تيكوم لشراكتها، وبالطبع دار البر التي تواصل وضع معايير التميز عندما يتعلق الأمر بالتبرعات الآمنة ورعاية المجتمع".
من جهتها، قالت رباب طنطاوي، مؤسسة "مجموعة الفن للخير": "نحن فخورون بكوننا جزءاً من مبادرة "أبطال رمضان" التي أطلقتها "دبي للثقافه"، والتي تمكنت من تقديم عشرات الآلاف من الوجبات الصحية و المتوازنة إلى المحتاجين. في مثل هذه الأوقات، يجب علينا جميعاً أن نتكاتف لرعاية مجتمعنا ومد يد المساعدة".
وأثنى عبدالقادر الريس مدير عام جمعية دار البر على مبادرة "أبطال رمضان" التي تستهدف دعم موظفي الخدمات الأساسية، والتي أطلقتها "دبي للثقافة" بالتعاون مع موقع "طلبات " وشركائها الآخرين، بمن فيهم جمعية دار البر، الذين تضاعفت قيمتهم وأدوارهم المجتمعية والتنموية والوطنية خلال الظروف الراهنة.
وأكد عبدالقادر الريس أن المبادرة تعكس وجهاً صادقاً وشفافاً من وجوه العمل الخيري والإنساني الإماراتي العديدة والمتواصلة بلا انقطاع، فيما تقدم نموذجاً لمفهوم التسامح الإماراتي والتعايش والمحبة والتآلف على أرض الدولة، وهي مبادرة ذات هدف خيري إنساني محدد ومركز وبالغ الأثر والعمق، تضع نصب عينيها "العمال" في مختلف المجالات، وهم شريحة مخلصة، ذات أهمية كبرى، في عملها ودورها وجهودها الكبيرة والدؤوبة، تساهم في خدمتنا جميعاً، والحفاظ على صحتنا، وحماية الوطن وتعزيز تنميته واستدامته، وسلامة مجتمعه.
يشار إلى أن "دبي للثقافة" اتفقت مع تطبيق وموقع "طلبات" الذي يقدم خدمة طلب الطعام إلكترونياً على إنشاء مطعم افتراضي يتيح لأفراد المجتمع الإسهام بتقديم وجبات رمضانية، وإيصالها عبر طواقم ولجان جمعية دار البر إلى العمال في مساكنهم بشكل آمن وبأقل قدر من الاحتكاك بين المشاركين في المبادرة، بما ينسجم مع الإجراءات الوقائية في الدولة.