Skip to main content
NewsBanner

خبراء الاقتصاد الإسلامي يتنبؤون بمستقبل مزدهر لقطاع الأطعمة الحلال رغم تداعيات "كوفيد-19"

عقد مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة دبي (غرفة دبي) وبشراكة استراتيجية مع "رفينيتيف"، الجلسة الثانية من سلسلة الندوات الافتراضية للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي. وقدمت الجلسة رؤية إيجابية حول مستقبل قطاع الأطعمة الحلال، رغم اضطرابات سلاسل التوريد بسبب الإجراءات المتخذة للحد من التفشي العالمي لوباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

 

واستعرض المشاركون في الندوة قطاعات الاقتصاد الإسلامي الأكثر والأقل تأثراً بفعل "كوفيد-19، كما تناولوا القطاعات التي تنطوي على فرص عظيمة على صعيد الابتكار، بالإضافة إلى أهم أسواق التصدير والتوريد للمنتجات الحلال. علاوة على ذلك، أوجز المتحدثون خلال النقاشات أبرز العناصر المهمة في النمو المستقبلي لقطاع الأطعمة الحلال- مثل البيانات والبلوك تشين.

 

واستضافت الجلسة، تحت عنوان "ماذا سيكون الوضع الطبيعي الجديد لقطاع الحلال؟"، كل من صالح عبد الله لوتاه، رئيس مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات بدولة الإمارات، وأسماء نشأت أحد، مدير قسم تطوير سوق الحلال في المجلس الإسلامي للغذاء والتغذية في الولايات المتحدة، والبروفيسور إر سوكوسو، المدير العام للوكالة المنظمة لضمان المنتجات الحلال في إندونيسيا، والدكتورة رحاب فرج العامري، الأمين العام للمنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال. وأدار الجلسة رفيع الدين شيكوه، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "دينار ستاندرد".

 

ولدى ترحيبه بالمشاركين والحاضرين في الجلسة، أكد عبد الله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، على أهمية الاجتماع بالأطراف المعنية بالاقتصاد الإسلامي عبر سلسلة الندوات الإلكترونية للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي.

 

وقال العور في كلمته الافتتاحية: "تشكل سلسلة الندوات الإلكترونية نقطة انطلاق للدورة الخامسة من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، والمقرر انعقادها من 1 إلى 2 نوفمبر 2021، ضمن معرض إكسبو 2020 دبي. فالنقاشات التي نجريها في هذه الندوات حول مستقبل الاقتصاد الإسلامي ستمهد الطريق أمام عقد المزيد من النقاشات المثمرة واتخاذ قرارات مبنية على معرفة دقيقة خلال القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2021".

 

وأشار العور إلى أن التداعيات التي لحقت بقطاع الأطعمة الحلال جراء تفشي جائحة كوفيد-19 كانت بسيطة. ويرجع ذلك بالأساس إلى اهتمام دول كثيرة، داخل منظمة التعاون الإسلامي وخارجها على حد سواء، بمواصلة استيراد الأغذية أثناء الأزمة الصحية العالمية، مما يؤكد بوضوح على أهمية الأمن الغذائي وضمان استمرارية الإمدادات.

 

وخلال تقديمه للجلسة، كشف رفيع الدين شيكوه عن آخر ما توصلت إليه "دينار ستاندرد" من نتائج، إذ صنفت الهند والولايات المتحدة والبرازيل كأهم ثلاثة دول مصدرة للمنتجات الحلال على التوالي، في حين تصدرت السعودية والإمارات وإندونيسيا قائمة الدول المستوردة للمنتجات الحلال.

 

وخلال الجلسة، تحدث صالح لوتاه عن أول درس تعلمه من الحاج سعيد بن أحمد آل لوتاه، رحمه الله، رجل الأعمال والتاجر المعروف الذي يعتبر شخصية رائدة في مجال الاقتصاد الإسلامي ومؤسس أول بنك إسلامي في العالم، والذي توفي في يونيو 2020. وكان الراحل قد علمه النظر إلى الأمور بشكل شمولي إلى منافع قطاع الحلال في الدنيا والآخرة، حيث أشار صالح لوتاه إلى أن الحاج سعيد كان يتعامل مع الاقتصاد الإسلامي على أنه أسلوب حياة ومارس ذلك بشكل عملي خلال تعامله مع الآخرين وفي عالم الأعمال.

 

وقال أيضاً: "إن البيانات مهمة جداً لجميع أصحاب المصلحة في سلسلة التوريد الغذائية، وستتمكن الحكومات من تنظيم وارداتها بناءً على المخزون المتوفر في البلاد. كما سيدرك البائعون بالجملة حجم المخزون المتوفر لتجنب المبالغة في التخزين وتصفية البضائع عند انتهاء مدة صلاحية المنتجات. وسوف يستفيد بائعو التجزئة والمصنعون كذلك من الامتثال الأكبر للبيانات، وهو عنصر هام في الاقتصاد الإسلامي. والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يمكننا تسجيل هذه البيانات ورقمنتها واستخدامها من خلال تقنية البلوكتشين لمساعدتنا في شهادات اعتماد الحلال؟ هذا ما نحاول فعله الآن من خلال منصة الإمارات للغذاء التي أطلقناها قبل ثلاثة أعوام".

 

بدورها، قالت أسماء أحد: "ثمة اهتمام كبير بين المستهلكين، وخاصة مستهلكو المنتجات الحلال، لاستخدام منتجات تمنحهم الحماية المناسبة في الظروف الحالية والصحة الجسدية التي تعين على مجابهة الوباء. وقد شهدنا ارتفاعاً متزايداً في الطلب على منتجات مثل المكملات الغذائية والأدوية التي تساعد الناس على تعزيز مقاومتهم للمرض خلال فترة تفشي الوباء".

 

ونوّه البروفيسور سوسوكو بأنه نتيجة للاستثمارات الكبيرة المطلوبة من الشركات للتحول إلى العمليات الرقمية بشكل كامل، فإن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي عرضة لعادات الاستهلاك المتنامية، مؤكداً بأن هذه الشركات يجب أن تكون محور التركيز لأي إجراءات تحفيزية اقتصادية تقوم بها الحكومات.

 

وقال الدكتورة رحاب العامري: "تعتبر الأدوية والأطعمة الحلال أقل القطاعات تأثراً لأنها تلقت دعماً قوياً من الحكومات حول العالم نظراً إلى أن ضرورة تأمين الاحتياجات الأساسية للناس. وعلى الرغم من فترة الإغلاق والانقطاع ضمن سلسلة التوريد خلال تفشي وباء كوفيد-19، فإننا واثقون بإمكانية الحفاظ على تدفق البضائع الحلال".

 

وقد أعلن مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي عن تفاصيل الندوة الثالثة لسلسلة الندوات الإلكترونية للقمة تحت عنوان "مستقبل الوظائف"، حيث ستقام يوم الثلاثاء 11 أغسطس 2020 في الساعة 12 ظهراً بتوقيت الإمارات.

 

ويمكن للمهتمين بالانضمام إلى تلك الحوارات العالمية التسجيل عبر موقع القمة (الرابط).  وتحضيراً لدعم الدورة القادمة من القمة في عام 2021، ينظم مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي سلسلة من الجلسات الإفتراضية حتى نهاية عام 2020 بهدف تعزيز مكانة دبي كوجهة رائدة وعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي.

المزيد عن هذه المواضيع

شارك الآن

Most Recent News


GDMO3-P01-07-12-25
جمارك دبي توقع مذكرة تفاهم مع " Binance " العالمية لتعزيز مستقبل المدفوعات الرقمية ودعم الريادة الاقتصادية لدبي
IACDA pic
إسلامية دبي تطلق خدمة استقبال التبرعات عبر العملات المشفّرة والأصول الافتراضية
89479ce8-19b9-45ff-ba7d-549fcf1eaa4c
بلدية دبي ومدينة إكسبو دبي للتطوير العقاري توقّعان مذكرة تفاهم لإنشاء مركز الابتكار والأبحاث في البناء والتشييد

Mobile For an optimal experience please
rotate your device to portrait mode