توفر وجبات الطعام والطرود الغذائية والتموينية للمحتاجين والأسر المتعففة لمواجهة التداعيات الاقتصادية والإنسانية لأزمة فيروس كورونا العالمية
كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء بدبي يدعو للتبرع لـ"حملة 10 ملايين وجبة" ويؤكد بأن إخراج الزكاة وجبات طعام في هذا الظر ف من مقاصد الشريعة لمساعدة الفقراء والمساكين والمحتاجين
- د. أحمد الحداد: نهيب بالتجار والمحسنين ومن لديهم زكوات ومن لديهم صدقات وتبرعات أن يسهموا في هذه الحملة بما يستطيعون
- د. أحمد الحداد: من فطّر صائماً فله مثل أجره.. فهذا من باب تفطير الصائم، ومن باب إخراج الزكاة، ومن باب الصدقة، ومن باب إطعام الطعام للمساكين
- د. أحمد الحداد: هؤلاء جيراننا وإخواننا ويعيشون بيننا، فلا بد من إطعامهم، وتوفير الغذاء اللازم لهم وما يحتاجون من مستلزمات حياتهم
- تنظم الحملة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع صندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد-19
- تنفذ الحملة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والانسانية وبنك الإمارات للطعام وسقيا الإمارات
- المساهمة في حملة "10 ملايين وجبة" متاحة للجميع من الأفراد والمؤسسات عبر:
- الموقع الإلكتروني للحملة
- الحساب المصرفي للحملة لاستقبال التبرعات النقدية لشراء الوجبات
- إرسال رسائل نصية بقيمة التبرعات عبر شبكتي "دو" و"اتصالات"
- رقم الاتصال المجاني لاستقبال التبرعات العينية
أكد الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، بأن إخراج الزكاة في شهر رمضان المبارك وفي هذه السنة تحديداً على شكل وجبات طعام هو من أهم مقاصد الشريعة ومن أهم مقاصد الزكاة، لأنها تحقق بذلك الأمن الغذائي للمحتاجين ممن تضرروا بسبب تفشي وباء وفيروس كورونا المستجد في العالم(جائحة كوفيد-19)، والذين ليسوا محتاجين إلى النقد بقدر حاجتهم إلى الطعام والشراب، داعياً فضيلته المتبرعين والخيّرين والحريصين على العطاء وفعل الخير من الأفراد والمؤسسات في المجتمع الإماراتي إلى المشاركة الفاعلة والمكثفة بالتبرعات والصدقات وأموال الزكاة في حملة "10 ملايين وجبة"، لتوفير وجبات الطعام والطرود الغذائية والتموينية للمحتاجين، ومساندة الفئات الهشة الأكثر تأثراً بهذه الأزمة العالمية.
وأهاب فضيلته بجميع المقتدرين والمستطيعين إلى المبادرة والمساهمة في الحملة الوطنية المجتمعية الأكبر من نوعها على مستوى الدولة لتقديم الدعم الغذائي للفئات المتعففة في المجتمع، والتي أطلقتها سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، وذلك بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وتنظم الحملة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع "صندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد-19"، الذي أطلقته دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي للمساهمة في إنجاح جهود مكافحة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، عبر إتاحة الفرصة للراغبين في تأدية مسؤولياتهم وواجباتهم تجاه المجتمع وبما يعين على توحيد الجهود للتصدي لهذا الوباء.
إطعام المساكين والفقراء والعمّال
وقالالدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري: "بعد شكر الله تعالى والثناء عليه، نسدي بالغ الشكر وأخلصه لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، حفظه الله، على مبادرته الجديدة "حملة 10 ملايين وجبة" في الإمارات، التي أطلقها صاحب السمو مع سمو الشيخة هند بنت مكتوم، حفظها الله ومتعها بالصحة والعافية، لإطعام المساكين والفقراء والعمال الذين لزموا بيوتهم بموجب "برنامج التعقيم الوطني" الذي أطلقته الدولة المباركة، ودعت الناس من خلاله للبقاء في منازلهم حفاظاً على صحتهم وسلامتهم من هذا الوباء، وهذا الفيروس المنتشر، وهم بحاجة ماسة لطعامهم وشرابهم وغذائهم وما يحفظ صحتهم في هذه الفترة التي يلتزمون فيها بيوتهم."
وأضاف فضيلته: "هذه الحملة المباركة تقتضي من الجميع أن يسهموا فيها، وأن يبادروا فيها، وأن يدعموها بما يستطيعون من صدقاتهم وتبرعاتهم ومن زكواتهم؛ فإن الزكاة تصحّ لهؤلاء الفقراء المسلمين ولغيرهم تأليفاً لقلوبهم، وإخراجها وجبات طعام هو في هذا الظرف من مقاصد الشريعة لحفظهم وبقاء مُهَج حياتهم وبقائهم في الرعاية الصحية والمعيشية. وإخراج الزكاة نقداً أو إخراجها طعاماً أو إخراجها وجبات يحقق هذا الغرض الشرعي الذي كفله الشارعُ الحكيم لكل الفقراء والمساكين والمحتاجين."
تحقيق الأمن الغذائي
وحول إخراج الزكاة وإطعام الطعام في شهر رمضان المبارك، قال كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء بدبي: "إذا كان الناس يبادرون بإخراج الزكاة في الشهر الكريم، فإخراجها في هذا الشهر الكريم وفي هذه السنة وجبات طعام هو من أهم مقاصد الشريعة ومن أهم مقاصد الزكاة، لأنها تحقق بذلك الأمن الغذائي لهؤلاء، وليسوا محتاجين إلى النقد بقدر حاجتهم إلى الطعام والشراب."
مضمونة الوصول إلى المستحقين
وأضاف فضيلته: "نحن نهيب بالتجار والمحسنين ومن لديهم زكوات ومن لديهم صدقات وتبرعات أن يسهموا في هذه الحملة بما يستطيعون تخفيفاً للعبء الذي تواجهه بعض القطاعات في المجتمع، وإيصالاً لزكاتهم لمستحقيها، فإنها مضمونة الوصول إلى المستحقين بمثل هذه الوجبات؛ فإنه لا يأخذ هذه الوجبة إلّا فقير محتاج، مقطوع عن كسبه، مقطوع عن عمله، وبحاجة إلى طعام وشراب وغذاء في هذا الظرف الاستثنائي. فنحن نهيب بالمزكين والمتصدقين والمتبرعين بأن يبادروا في العون والمساهمة في هذه الحملة المباركة أداء لواجبهم الشرعي في إخراج الزكاة وتقرباً إلى الله بالصدقات والتبرعات في هذا الشهر الكريم الذي تكون الحسنة فيه بعشر أمثالها."
أجر تفطير الصائم
وبيّن فضيلته أن "من فطّر صائماً فله مثل أجره؛ فهذا من باب تفطير الصائم، ومن باب إخراج الزكاة، ومن باب الصدقة، ومن باب إطعام الطعام للمساكين الذي نوّه الله عز وجلّ به بقوله: (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً)، وتنفيذاً لقوله صلى الله عليه وسلم: (والله لا يؤمن من بات شبعان وجاره إلى جنبه جائع)؛ فهؤلاء جيراننا وإخواننا ويعيشون بيننا، فلا بد من إطعامهم، وتوفير الغذاء اللازم لهم وما يحتاجون من مستلزمات حياتهم."
وأجمل فضيلة المفتي بالقول: "فلذلك يتعين على كل من كان مستطيعاً؛ ممن كان مزكياً أو كان متصدقاً أو كان متبرعاً، أن يسهم في هذه الحملة بما يقدر."
الرغبة في الخير
وقال الدكتور الحداد: "نسأل الله عز وجل أن يجعلها في ميزان المتصدقين والمتبرعين والمزكين، وقبل ذلك في ميزان حسنات من أطلق هذه المبادرة الكريمة التي تدل على إحساسه العظيم بمسؤوليته ورغبته في الخير وفي أن يساهم الناس في الخير، ولم يستأثر بالخير لنفسه، وكذلك وفاءً لهؤلاء الفقراء والمحتاجين الذين يعيشون بين ظهرانينا. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك كله في ميزان حسنات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخة هند بنت مكتوم، حفظهما الله، وأن يرفع الله هذه الغمة ويكشف هذا البلاء عاجلاً غير آجل، وأن يعيد لنا أمننا واستقرارنا واقتصادنا وازدهارنا وحياتنا الكريمة التي كنا عليها وأفضل من ذلك إن شاء الله في هذا الشهر الكريم."
وختم فضيلته موصياً باغتنام الشهر الفضيل للإخلاص في الدعاء قائلاً: "أوصي نفسي وإخواني من المسلمين وغيرهم أن يتضرعوا إلى الله في هذا الشهر الكريم بصدق وإخلاص وإنابة بالدعاء والتضرع والابتهال في أن يكشف الله عز وجل الغمة ويزيل هذا البلاء، فإن دعاء الصائم مستجاب لا شك فيه، ولا سيما عند فطره؛ فإن للصائم عند فطره دعوة لا ترد. فلنكثر من الدعاء والتضرع والابتهال لله عز وجل أن يكشف هذه الغمة ويزيل هذا البلاء ويحفظ شيوخنا ويبارك في دولتنا ويبارك في شعبنا ويبارك في الناس أجمعين، وأن يجعلنا آمنين مطمئنين مستقرين عاجلاً غير آجل بمنّه وكرمه. وصلى الله وسلّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين."
حملة 10 ملايين وجبة
وتتيح "حملة 10 ملايين وجبة" الفرصة لكافة الشرائح المجتمعية في دولة الإمارات من أفراد ومؤسسات وشركات ورجال أعمال وشخصيات رائدة في العمل الخيري والإنساني للمساهمة من خلال شراء وجبات الطعام للمحتاجين أو تقديم تبرعات عينية على هيئة طرود غذائية ومواد تموينية.
وتنفذ الحملة ثلاث مؤسسات تنضوي تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكوم العالمية هي: مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وبنك الإمارات للطعام ومؤسسة سقيا الإمارات، فيما يتم التنسيق مع عدد من المؤسسات والجمعيات الإنسانية والخيرية في الدولة لتوصيل وجبات الطعام أو المواد الغذائية والتموينية إلى أماكن تواجد المستفيدين، من الأفراد المحتاجين والأسر المتعففة، في مختلف أنحاء الدولة.
خيارات متعددة للتبرع
وخصصت حملة "10 ملايين وجبة" الموقع الإلكتروني 10millionmeals.ae الذي يمكن من خلاله للأفراد والمؤسسات التبرع مباشرة بالقيمة المالية لعدد وجبات الطعام التي يرغبون بالتبرع بها للمحتاجين.
كما يمكن للمتبرعين المساهمة في الحملة بإرسال رسائل نصية قصيرة عبر الهاتف، من خلال شبكتي "دو" و"اتصالات"، يتم التبرع عن طريقها بثمن عدد وجبات الطعام التي يرغبون بالتبرع بها، حيث يوضح الموقع الإلكتروني للحملة الأرقام المخصصة لإرسال الرسائل النصية عبر شبكتي "دو" و"اتصالات" في الإمارات.
كذلك، يمكن التبرع من خلال إرسال تحويلات بنكية بالمبالغ النقدية التي يرغب المتبرعون تخصيصها لشراء الوجبات الغذائية للمحتاجين، وذلك عن طريق الحساب المصرفي المخصص لحملة 10 ملايين وجبة في بنك دبي الإسلامي، وهو: (AE430240001580857000001).
وللمساهمات العينية والتبرع بالمواد الغذائية والطرود التموينية، يمكن التواصل مع فريق "حملة 10 ملايين وجبة" على الرقم المجاني: (8004006).
قيم التكاتف والتراحم
وتهدف "حملة 10 ملايين وجبة" التي تنظمها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالتعاون مع "صندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد-19" إلى تقديم الدعم الغذائي للفئات المحتاجة والمتعففة في المجتمع، والتي تعاني أكثر من غيرها في هذا الظرف الاستثنائي الناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجد (جائحة كوفيد – 19) في مختلف أنحاء العالم. وتنطلق الحملة من قيم التعاضد والتكاتف والعطاء وصون كرامة الإنسان الراسخة في مجتمع الإمارات بمختلف فئاته وشرائحه، لتتيح الفرصة لكل القادرين والخيرين للمساهمة في مدّ يد العون والمساندة للفئات المحتاجة في هذا الظرف الاستثنائي وبما يتزامن مع شهر رمضان الفضيل بما يعززه من قيم التعاطف والتراحم.