تنظّمها "مؤسسة دبي للمستقبل" بجوائز تناهز 10 ملايين دولار..حمدان بن محمد يطلق مبادرة "حلول دبي للمستقبل" لتطوير حلول وأفكار لمعالجة تحديات قطاعات حيوية حول العالم
حمدان بن محمد:
"نعمل بتوجيهات محمد بن راشد لتسريع الإنجاز والبناء على تجربة مؤسسة دبي للمستقبل في مجال مسرعات الأعمال والانتقال بالتجربة إلى المستوى العالمي"
"نتطلع لتطوير أفكار خلاقة لتحديات تواجه قطاعات رئيسية.. وتسريع توظيف التكنولوجيا في تصميم مستقبل تلك القطاعات"
"هدفنا الريادة بتعزيز إسهامات دبي النوعية في خارطة الابتكار العالمي"
المبادرة تطرح تحديات لتطوير أفكار لمستقبل الطاقة والنقل والصحة والذكاء الاصطناعي والبيانات وكل ما يخدم الإمارات والعالم
الدعوة مفتوحة لكل المبتكرين والمصممين والشركات الناشئة والمؤسسات والجامعات والمختبرات والمراكز البحثية وأصحاب الأفكار المبدعة حول العالم
المعايير تشمل: قابلية الأفكار والمشاريع للتطبيق العملي، وجدواها الاقتصادية، واستخداماتها المتنوعة، وقدرتها على التكيف مع الاحتياجات المتغيرة
أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، مبادرة "حلول دبي للمستقبل" الهادفة إلى طرح سلسلة من التحديات العالمية في عدد من المجالات الحيوية، بإشراك العلماء والمصممين والتقنيين والموهوبين والشركات الناشئة والتكنولوجية من مختلف أنحاء العالم في ابتكار حلول جديدة للتغلب على التحديات التي تواجه قطاعات حيوية في الحاضر وما قد يستجد منها في المستقبل بهدف تحسين حياة البشر.
وأكد سموه أن إطلاق هذه المبادرة يأتي التزاماً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتبني الممارسات التي من شأنها تسريع وتيرة العمل والإنجاز في مختلف المجالات، والبناء على تجربة مؤسسة دبي للمستقبل في مجال مسرعات الأعمال ودعم تطوير واختبار الابتكارات الحديثة والانتقال بهذه التجربة الناجحة من المستوى المحلي إلى آفاق العالمية.
وقال سمو ولي عهد دبي: " نتطلع لتطوير أفكار خلاقة لتحديات تواجه قطاعات رئيسية حول العالم.. وتسريع توظيف التكنولوجيا في تصميم مستقبل تلك القطاعات.. هدفنا الريادة بتعزيز إسهامات دبي النوعية في خارطة الابتكار العالمي".
ونوّه سمو ولي عهد دبي رئيس مؤسسة دبي للمستقبل بمساعي دبي المستمرة الرامية لتمكين المواهب الواعدة بأدوات تصميم المستقبل، ودعم أصحاب الأفكار الاستثنائية والابتكارات الفريدة لتنفيذ مشاريعهم وتحويلها من أفكار أولية إلى قصص نجاح عالمية، مضيفاً سموه أن العالم يتغير بشكل متسارع فيما تلعب التكنولوجيا دوراً مؤثراً في هذا التسارع، ما يوجب توظيفها بالشكل المطلوب لجعل الحياة أكثر جودة وسهولة، حيث تكون البداية بطرح أسئلة والبناء على إجاباتها لإيجاد الحلول الفعالة للتحديات.
قطاعات حيوية
وستتضمن المبادرة طرح عدد من التحديات لتطوير حلول وأفكار لمستقبل الطاقة والنقل والصحة والذكاء الاصطناعي والبيانات وكل ما يخدم مجتمع الإمارات والعالم، فيما تقدم المبادرة دعوة مفتوحة لكافة المبتكرين والمصممين والشركات والمؤسسات والجامعات والمراكز البحثية وأصحاب الأفكار المبدعة حول العالم لتوظيف التقنيات الناشئة والمتقدمة وتسريعها لتغيير عالم اليوم إلى الأحسن.
وتدعم المبادرة التوجهات المستقبلية لإمارة دبي وتأتي منسجمة مع حرصها على مضافرة الجهود العلمية والعالمية وتعزيز الشراكات المثمرة بما يحقق تطلعاتها نحو مستقبل أفضل للبشرية، ويسهم ببناء منظومة اقتصادية أكثر مرونة واستعداداً للمستقبل.
وفي هذه المناسبة قال سعادة خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل: "تقدم دبي، بفضل الرؤية الاستشرافية لقيادتها الرشيدة، تجربة عالمية رائدة تقوم في جزء مهم منها على تبني الابتكار وتصميم المستقبل وتشجيع الشركات الناشئة على النمو، وتحولت إلى منصة لاستقطاب المواهب والأفكار من جميع دول العالم، ما أسهم في تعزيز مكانة دبي كحاضنة وبيئة محفزة لتطوير وتنفيذ الأفكار والمشاريع المستقبلية التي تخدم مختلف القطاعات الحيوية.
وعن المبادرة التي ستشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل قال: "تُشكّل مبادرة "حلول دبي للمستقبل" جزءا من توجه دبي وسعيها الحثيث نحو تطوير وتصميم المستقبل، وتقديم حلول وأفكار للتحديات التي تواجه تطوير العديد من القطاعات الحيوية، بدعوة كافة المبدعين والمبتكرين حول العالم لتقديم رؤاهم وأفكارهم وحلولهم للنهوض بقدرات تلك القطاعات في مواجهة ما قد يلم بها من تحديات".
مبادرة حلول دبي للمستقبل
وتستهدف المبادرة تطوير حلول لأهم التحديات التي تواجه مستقبل الاقتصاد والطاقة والنقل والصحة والتعليم والذكاء الاصطناعي والبيانات وكل ما يخدم مجتمع الإمارات والعالم. وسيتم من خلال المبادرة والتي تشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل طرح سلسلة من الأسئلة والتحديات لمجتمع العلماء والمبتكرين والمصممين والشركات والمؤسسات والجامعات والمراكز البحثية حول العالم، لتطوير حلول وابتكار واختبار أحدث الأفكار والتقنيات المتقدمة ضمن بيئة ابتكارية متكاملة توفرها لهم دبي.
وقد خصّصت المؤسسة لأصحاب الأفكار الناجحة جوائز تصل قيمتها الإجمالية إلى 10 ملايين دولار، (ما يقارب 37 مليون درهم) وستكون الأفكار الناجحة نواة لإنشاء قطاعات واقتصادات وأسواق جديدة، وتطوير حلول مستدامة تخدم مستقبل الأجيال القادمة، وإطلاق شراكات عالمية قائمة على التعاون التكنولوجي وتبادل الخبرات والمعرفة انطلاقاً من دبي.
التحدي الأول: بطاريات أكثر كفاءة
سيركز التحدي الأول ضمن مبادرة "حلول دبي للمستقبل"، على الأفكار والمشاريع النوعية الهادفة إلى إيجاد حلول جديدة في مجال تطوير أداء البطاريات وتعزيز قدراتها وفعاليتها في ظروف الطقس القاسية، بما يسهم باستخدام هذه التكنولوجيا في قطاعات جديدة متنوعة من حيث التحديات مثل الفضاء والنقل والخدمات اللوجستية وغيرها الكثير.
ويتمثل الهدف الرئيسي لهذا التحدي في زيادة مدة استخدام البطاريات التي تسهم بإمداد الإنسان بالطاقة في معظم نشاطاته، حيث يعتمد العالم بشكل كبير حالياً على استخدام البطاريات سواء في الطائرات بدون طيار، أو الأجهزة المحمولة، أو السيارات الكهربائية، ووصولاً إلى استكشاف الفضاء، لكنه ما زال يعتمد حتى الآن تقنيات قديمة طورها العلماء منذ قرون على الرغم من التطورات التكنولوجية المتنوعة في مختلف المجالات.
وقد أبرز هذا التقدم التقني الحاجة إلى ابتكار موارد جديدة ومستدامة لتوليد وحفظ وتخزين الطاقة النظيفة، ولهذا تحاول الكثير من الشركات ومراكز الأبحاث باستمرار تطوير بطاريات أرخص تكلفة، وأكثر كثافة، وأخف وزناً، وأكثر قوة.
وتأتي فكرة إطلاق هذا التحدي من ضرورة إيجاد حلول لانخفاض أداء البطاريات بشكل واضح في البيئات الصعبة أو في درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة. حيث يؤدي التعرض للحرارة المرتفعة إلى أضرار طويلة المدى على كفاءة البطاريات. وفي المقابل يؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى زيادة المقاومة الداخلية للبطارية مما يتطلب مجهوداَ أكبر لشحنها، ويؤدي بالتالي إلى انخفاض سعتها.
دعوة لأصحاب الحلول المبتكرة
هذا وستكون الفرصة متاحة للمشاركة في التحدي الأول من "حلول دبي للمستقبل" من مختلف أنحاء العالم، ويمكن للراغبين في المشاركة إرسال أفكارهم ومشاريعهم عبر المنصة الإلكترونية: www.dubaifuture.ae/dubai-future-solutions/ التي تتضمن كافة الشروط والمتطلبات المتعلقة بالمشاركة، وفق المعايير المحددة للمبادرة.
وسيتم تشكيل لجنة متخصصة تضم نخبة من الخبراء والمختصين في مختلف القطاعات لتقييم المشاركات والمشاريع التي سيتم تلقيها، وسيُجرى التقييم وفق مجموعة من المعايير التقنية الخاصة بنوعية الأفكار وقابليتها للتطوير والتطبيق العملي ضمن أطر زمنية قصيرة، وجدواها الاقتصادية، وقدرتها على التكيف مع تغير المتطلبات والاحتياجات.