تحتفل هيئة الطرق والمواصلات الأحد القادم الموافق الأول من نوفمبر بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيسها، التي تصادف أيضاً الاحتفال بالدورة الحادية عشرة ليوم المواصلات العامة، متوجة بإنجازات ونجاحات كبيرة، وضعتها في مصاف الهيئات والدوائر المتميزة على مستوى حكومة دبي وعلى مستوى العالم، حيث أنجزت الهيئة خططها الاستراتيجية لتطوير البنية التحتية لشبكة الطرق ومنظومة النقل الجماعي ومرافق المشاة والسلامة المرورية وقامت بتنفيذ وتشغيل العديد من المشاريع الاستراتيجية سواء لتطوير شبكات الطرق او شبكات وخدمات النقل الجماعي.

وقد تميزت مسيرة الهيئة بالتركيز على الاستدامة واحداث نقلة نوعية في خدمات النقل الجماعي من خلال تنفيذ مترو دبي وترام دبي ومحطات الحافلات الجديدة وتطوير شبكة وخدمات الحافلات والنقل البحري، إضافة إلى تطوير شبكة الطرق والجسور والتقاطعات والأنظمة التقنية والتطبيقات الذكية وتطبيق عدد من سياسات النقل سعيا الى توفير نظام نقل متكامل ومستدام. 

وعبر معالي مطر محمد الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، عن جزيل الشكر والتقدير لمقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي بدبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي نائب رئيس المجلس التنفيذي بدبي، على دعمهم الكبير ورعايتهم المستمرة لمسيرة عمل الهيئة، والذي كان العامل الرئيس في النجاحات التي حققتها الهيئة طوال الأعوام الماضية.

وأكد الطاير أن الهيئة ماضية في تنفيذ مشاريع ومبادرات تطوير البنية التحتية والخدمات لمنظومة النقل الجماعي وشبكات الطرق، وتطوير مستوى جودة الحياة في المدينة بما يحقق السعادة للسكان من مواطنين ومقيمين وزوار، وتعزيز التحول الذكي في الخدمات التي تقدمها الهيئة للمتعاملين، وتطوير منظومة العمل بكل أبعادها، عبر تطبيق ممارسات ومبادئ "المرونة المؤسسية" لتكون الهيئة قادرة على استيعاب المتغيرات المتلاحقة ومواكبة التوجهات العالمية بفعالية تضمن بقاءها في الصدارة في مجالات اختصاصها.

مؤشرات وإنجازات

وقال معالي المدير العام ورئيس مجلس المديرين للهيئة: تمتلك إمارة دبي، بنية تحتية متميزة عالية المستوى في مجال الطرق والمواصلات، وتمتاز هذه المنظومة بجودتها العالية وتغطيتها الجغرافية الشاملة لجميع مناطق إمارة دبي، حيث ارتفع إجمالي أطوال شبكة الطرق في دبي إلى قرابة 18 ألف مسرب-كم في نهاية عام 2019، مقارنة بـ 8,715 مسرب-كم عام 2006، وارتفع عدد جسور وأنفاق المشاة من 13 جسراً في 2006 إلى 119 جسراً ونفقاً في 2019، وأسهمت جهود تطوير معايير السلامة المرورية، في خفض معدل وفيات حوادث الطرق من قرابة 22 حالة وفاة لكل 100 ألف من السكان عام 2006 إلى 2.3 حالة وفاة في 2019، مشيراً إلى أن أطوال مسارات الدرّاجات الهوائية ارتفع من 10 كم فقط في 2006 إلى أكثر من 425 كم في 2019، وساهمت هذه الشبكة في حصول دولة الإمارات العربية المتحدة على المركز الأول فـي جودة الطرق عالمياً خلال الفترة من 2013-2017، والمركز الأول في مؤشر الرضا عن نظام الطرق والطرق السريعة 2020، كما ساهم تطوير منظومة النقل الجماعي في إمارة دبي في زيادة نسبة مستخدمي وسائل النقل الجماعي من 6% عام 2006، إلى 18% عام 2019، وهو ما عزز من تنافسية الامارة في استضافة الفعاليات العالمية مثل معرض إكسبو 2020، وتسعى الهيئة لتحقيق الهدف الاستراتيجي، في الوصول بنسبة رحلات وسائل النقل الجماعي بحلول 2030م إلى 26%.

وأضاف: نقل مترو دبي الذي أكمل 11 عاماً على افتتاحه، قرابة 1.6 مليار راكب، وحقق مؤشرات أداء استثنائية في دقة الالتزام بمواعيد الرحلات بلغت 99.7%، وحصل المترو على نسبة تقييم مرتفعة لأنظمة السلامة والأمان من قبل مكتب تنظيم الطرق والسكك الحديدية للمملكة المتحدة تجاوزت الـ 80%.

السعادة للمتعاملين

وأضاف: تضع هيئة الطرق والمواصلات المتعاملين في مقدمة أولوياتها، وتحرص على تطوير تجربة المتعاملين بصورة مستمرة وصولاً لتحقيق السعادة لهم، وتقدم الهيئة 317 خدمة، عبر مجموعة متنوعة من القنوات تشمل الموقع الإلكتروني www.rta.ae ، والتطبيقات الذكية، ومركز الاتصال، و7 مراكز إسعاد متعاملين، إضافة إلى الأكشاك الذكية، واستحدثت الهيئة مؤخراً حزمة من الخدمات التي ساهمت في سهولة الحصول على خدمات التي تقدمها الهيئة، منها خدمة الحجز الإلكتروني لمركبات الأجرة من خلال شركة هلا، والتي قلصت فترة انتظار مركبة الأجرة إلى 3 دقائق ونصف بعد إن كانت في حدود 12 دقيقة، وإطلاق خط الفيري بين دبي والشارقة، والتاكسي الذكي "تِك تاكسي" المزود بمجموعة فريدة من التقنيات، وكذلك أطلقت خدمة المتحدث الآلي محبوب على الموقع الإلكتروني وتطبيق التواصل الاجتماعي الواتساب.

التكيّف السريع

وقال الطاير: تبنت هيئة الطرق والمواصلات منذ تأسيسها أسلوب مبتكر في الإدارة، وبرز ذلك في هيكلها التنظيمي الذي فصل التشريع عن التنفيذ، وعزز نهج الحوكمة المؤسسية، وكذلك وضع خطة استراتيجية متكاملة للطرق والنقل، ونموذج للتنبؤ بالحركة المستقبلية ومنهجية لإدارة المخاطر والفرص، إلى جانب مواكبة الهيئة خلال سنواتها الماضية للمتغيرات، والتوجهات الحكومية مثل التحول نحو المدينة الذكية، والتنقل الذكي الذي يقوم على المركبات ذاتية القيادة، والتكيّف السريع مع التحديات والمتغيرات وإعادة ترتيب الأولويات والاستفادة من الموارد المتاحة، مشيراً إلى أن الهيئة  أنجزت مشروع مترو دبي في موعده المحدد على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم آنذاك، ونفذت مشاريع بالغة التعقيد مثل مشروع قناة دبي المائية التي قطعت شـوارع ومناطق حيوية مثل شارع الشيخ زايد والخيل، وجميرا، والوصل، كما استطاعت الهيئة التكيف بصورة سريعة مع متطلبات برنامج التعقيم الوطني خلال جائحة (كورونا)، والانتقال السلس إلى العمل عن بعد، نظراً للجاهزية العالية للبنية التحتية التقنية للهيئة، إذ لم يتوقف العمل واستمر بصورة طبيعية جداً، واستمرت الهيئة في تنفيذ مشاريعها وفقاً للبرنامج الزمني المعتمد.

التنقل المشترك والمرن

وأوضح معالي المدير العام ورئيس مجلس المديرين، أنه انطلاقاً من حرص الهيئة على تطوير جودة الحياة في المدينة، وتحقيق السعادة للسكان، وتسهيل تنقل ركاب وسائل النقل الجماعي، للوصول إلى وجهاتهم النهائية، وتعزيز الترابط بين مكونات المدينة لتسهيل الحركة بين المشاريع التطويرية ومناطق الجذب المختلفة، بدأت الهيئة في تنفيذ خطة متكاملة لتعزيز منظومة التنقل المشترك والمرن التي تشمل وسائل التنقل غير التقليدية لخدمة الرحلات القصيرة ورحلات "الميل الأول والأخير" التي تضم الدراجات المشتركة، والمركبات المشتركة، والسكوتر، والحافلات حسب الطلب، وفي المستقبل سيتم ادخال وسائل النقل الصغيرة ذاتية القيادة، ووسائل النقل الفردية، مشيراً إلى أن الهيئة توفر حالياً، خدمة (هلا) للحجز الإلكتروني لمركبات الأجرة بالشراكة مع شركة (كريم)، ويبلغ عدد المركبات المسجلة في التطبيق 5500 مركبة، ونفذت منذ إطلاقها في مايو عام 2019، قرابة 8 ملايين رحلة، وخدمة مشاركة الدراجات الهوائية (كريم بايك)، وتضم 780 دراجة، موزعة على 78 محطة، ودشنت التشغيل التجريبي للسكوتر الكهربائي في خمسة مواقع: هي بوليفارد محمد بن راشد، ومدينة دبي للإنترنت، وشارع الثاني من ديسمبر، ومنطقة الرقة، وأبراج بحيرات جميرا، ويتم تقديم الخدمة عبر خمس شركات، منها ثلاث شركات عالمية، وشركتان محليتان مدعومتان من مؤسسة محمد بن راشد للمشاريع المتوسطة والصغيرة.

مسارات الدراجات

وقال الطاير: ترجمةً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، في تطوير جودة الحياة في المدينة لتحقيق السعادة للسكان، والتحول نحو النقل المستدام والأقل تلويثاً للبيئة، وتنفيذاً لتعليمات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بجعل مدينة دبي صديقة للدراجات الهوائية، عبر توفير البدائل المناسبة لتشجيع السكان على ممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية، وذلك تحقيقاً لرؤية دبي 2021، الرامية إلى جعل دبي المكان المفضل للعيش والعمل، والمقصد المفضّل للزائرين، والأكثر أمنا، نفذت هيئة الطرق المواصلات مسارات للدراجات في عدد من مناطق الإمارة، وبلغ إجمالي أطوال المسارات المنفذة 425 كيلومتراً، وتعتزم الهيئة رفع أطوال مسارات الدراجات إلى 688 كيلومترا بحلول عام 2025، وتسهم هذه المسارات في ربط مناطق دبي وتسهيل التنقل بينها.

جاهزية إكسبو 2020

وأكد معالي مطر الطاير إنجاز هيئة الطرق والمواصلات معظم المشاريع الإنشائية للطرق والمواصلات ضمن الخطة المتكاملة لتلبية متطلبات استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020، حيث دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) في يوليو الماضي (مسار 2020) لتمديد الخط الأحمر لمترو دبي من محطة «جبل جبل علي» إلى موقع معرض إكسبو 2020 بطول 15 كيلومتراً، كما استكملت الهيئة في الربع الأول من العام الجاري جميع مراحل مشروع الطرق المؤدية لموقع إكسبو، التي تضمنت تقاطعات شارع إكسبو، وتطوير تقاطع شارع الشيخ محمد بن زايد مع شارع إكسبو، ومداخل موقع معرض إكسبو 2020 من شارع الشيخ محمد بن زايد، وتقاطع شارع إكسبو مع شارع الشيخ زايد بن حمدان آل نهيان، وتقاطعات شارع الشيخ زايد بن حمدان آل نهيان في منطقة دبي للاستثمار مع شارع اليلايس، وتقاطع شارع الإمارات مع شارع إكسبو، كما استكملت الهيئة في فترة سابقة مشروع تطوير شارع المطار لاستيعاب الزيادة المتوقعة في عدد ركاب مطار دبي الدولي.

وقال الطاير: تقوم الهيئة حالياً بتطوير محطات الحافلات الدائمة في المدينة وخدمة معرض إكسبو 2020، ويشمل ذلك تنفيذ 17 محطة وموقفا، بينها محطة الغبيبة التي افتتحت مؤخراً، ومحطتي الجافلية والاتحاد ومحطة الحافلات المتصلة بمحطة مترو اتصالات، وتوفير 614 حافلة، كما تشمل الخطة تطوير ست محطات ومواقف مؤقتة للحافلات لخدمة معرض إكسبو 2020، بينها محطتان مؤقتتان في واحة دبي للسيلكون، وإنترناشيونال سيتي، وأربعة مواقف في مدينة دبي الملاحية، ونخلة جميرا، واستراحة الخليج التجاري 1، والميدان.

مستقبل التنقل

وأكد معالي المدير العام ورئيس مجلس المديرين، مواكبة هيئة الطرق والمواصلات للتوجهات المستقبلية لحكومة دبي، في التحول إلى المدن الذكية، والمُبتَكِرة والمستدامة، التي تستخدم أحدث تقنيات الاتصالات والوسائل الرقمية الحديثة، حيث تمضي الهيئة قُدماً في تنفيذ استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي، إلى رحلات ذكية ذاتية القيادة، بحلول عام 2030، وذلك بتعزيز محور التنقل الذكي الذي يرتكز على ثلاثة محاور، هي التركيز على المتعامل، وتوفير مواصلات متكاملة ومترابطة، وتحفيز الابتكار والشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما تتعاون الهيئة مع عدد من الشركات التكنولوجية العالمية لإجراء الاختبارات التجريبية على أنماط مختلفة من المركبات ووسائل النقل ذاتية القيادة ووسائل النقل المستقبلية، حيث بدأت في التشغيل التجريبي لمركبة ذاتية القيادة تتسع لعشرة ركاب تعمل بالطاقة الكهربائية، وأول تاكسي جوي ذاتي القيادة قادر على حمل شخصين، تلتها تجربة وحدات التنقل الذكية المتصلة آليا حسب الحاجة وحجم الطلب، إضافة إلى التشغيل التجريبي لأول مركبة أجرة ذاتية القيادة في المنطقة، وغيرها من المبادرات، لتعزيز الريادة العالمية لدبي في مجال التنقل ذاتي القيادة، ونظمت الدورة الأولى لمؤتمر وتحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، بمشاركة كبار المسؤولين والباحثين والخبراء العالميين، والمتخصصين والباحثين والأكاديميين، ومشرعي السياسات ومطوري التقنيات الحديثة في مجال التنقل ذاتي.

كما قامت الهيئة بتجربة وسائل نقل مستقبلية أخرى، مثل الشحن اللاسلكي للحافلات، والحافلات الكهربائية، والعبرة الصديقة للبيئة، وجاري دراسة وسائل نقل مشتركة مستقبلية مثل وسائل النقل الفردية و"الموبد" والمركبات الكهربائية الصغيرة، ونفذت مركزاً للتحكم الموحد لأنظمة النقل والطرق يعد الأحدث عالمياً في توظيف التقنيات الذكية، والقدرة على التحكم والسيطرة والتكامل بين جميع وسائل النقل المختلفة الحالية والمستقبلية، والتخطيط السليم للتنقل لمواجهة تحديات النقل المختلفة في الإمارة، حيث يتعامل المركز مع 75 مليون معلومة يوميا.

رؤية جديدة

وقال: تعزيزاً واستمراراً للنجاحات التي حققتها هيئة الطرق والمواصلات في السنوات الــ 15 الماضية، فقد حدثت الهيئة رؤيتها وخطتها الاستراتيجية بما يتواءم ومئوية الإمارات 2071، والأجندة الوطنية للدولة، والأهداف المتعلقة بمبادئ دبي الثمانية ووثيقة الخمسين، وخطة دبي 2021، وكذلك مخرجات مختبر الابتكار "مستقبل هيئة الطرق والمواصلات 2040"، وبناءً عليه أصبحت الرؤية الجديدة للهيئة هي "الريادة العالمية في التنقل السهل والمستدام".

وأضاف: بدأت الهيئة في تطبيق مشروع المرونة المؤسسية، بناء على أفضل الممارسات العالمية، بالتعاون مع شركات عالمية في مختصة في هذا المجال، وتُعد الهيئة أول جهة حكومية على مستوى المنطقة، تستثمر عملية التغيير في هيكل مؤسسي قادر على العمل المنظم لترسيخ المرونة مفهوماً وتنفيذاً، وتم تأسيس مكتب التحول للمرونة المؤسسية للإشراف على عملية التحول الشامل ورفع نضج المرونة المؤسسية في الهيئة، وذلك عبر منظومة تشمل خمسة محاور هي: الاستراتيجية، والهيكل التنظيمي، والعمليات، والموارد البشرية، والتكنولوجيا.

وأكد معالي المدير العام ورئيس مجلس المديرين أن هيئة الطرق والمواصلات، ماضية في تطبيق أفضل الممارسات والمعايير العالمية، وتبني حلول مبتكرة تؤدي إلى تطوير واستحداث خدمات ومشاريع نوعية تواكب متطلبات الحاضر وتحديات المستقبل، وتحقق استمرار الريادة الإقليمية والعالمية للهيئة، وذلك عبر استكمال مسيرتها لتلبية متطلبات وتوجهات حكومة دبي، وتحديد أولويات تنفيذ مشاريع البنية التحتية المنبثقة عن هذه الخطط، وتطبيق سياسات وتشريعات النقل اللازمة لتشجيع أنظمة النقل الجماعي، والاستمرار في التحول الى التقنيات والخدمات الذكية وذلك بالتعاون مع الجهات المحلية والاتحادية المعنية، والتوسع في تطبيق تقنيات وأنظمة المرور والنقل الحديثة.